فيما سقط عشرات القتلى والجرجى من المدنيين بولاية شمال دارفور نتيجة هجمات نفذتها جماعات مسلحة، أعلن أول من أمس في السودان عن تأسيس"حركة التغيير" التي أسسها إسلاميون وتضم في صفوفها غالبية من غير الإسلاميين بهدف المطالبة باندماج أفضل لكل مكونات المجتمع السوداني في النظام السياسي.

وقال أحد مؤسسي الحركة خالد تيجاني، إن 28 شخصا وقعوا على وثيقة ولادة الحركة، مضيفا "لدينا أعضاء من حركة القوميين العرب ومن الشيوعيين القدامى، فضلا عن أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان - فرع الشمال (متمردون سابقون)".

وكان تيجاني ومعه 7 إسلاميين آخرين دعوا في نوفمبر الماضي إلى مشاركة سياسية أفضل لكل المجموعات الإثنية من أجل وضع حد لحركات التمرد الإقليمية في البلاد. وأعلن هؤلاء عزمهم على مد اليد للناشطين اليساريين والعلمانيين لإرساء ديموقراطية متعددة الإثنيات تشكل بديلا من نظام الرئيس عمر البشير ذي الغالبية العربية.

ويرى تيجاني أن "مشكلة السودان لا تكمن في دارفور أو ولاية النيل الأزرق أو جبال النوبة، ولكن هنا في الخرطوم".

وفي الخرطوم، هدد حزب الأمة القومي المعارض بالسودان، "بنفض يده" عن أي حوار سياسي مقترح لا يؤدي لتحقيق منافع للوطن، ولا يحقق مطالب الشعب السوداني المشروعة، وقال الحزب أمس إنه طرح الأجندة الوطنية قبل أكثر من عامين شخص فيها إخفاقات النظام الحاكم الحالي، وحددت معالم نظام جديد منشود لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديموقراطي الكامل.

من ناحية ثانية، أدت اشتباكات قادتها مجموعات مسلحة بولاية شمال دارفور، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. ونفى والي الولاية عثمان كبر شائعات عن تهديدات محتملة لحاضرة ولايته "الفاشر" وما حولها، كما انتقد الصمت الدولي على جرائم المتمردين.