أطلقت هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة أمس، والد الطفلة السورية "ديم علاء" بالكفالة لحين الانتهاء من كافة تفاصيل قضية خروجها من مدرستها مع امرأة غريبة، وانفردت "الوطن" بنشرها الأسبوع الماضي.

واتضح من التحقيقات مع والد الطفلة، عدم صحة مزاعمه المتمثلة في اختطاف والدة الفتاة لها، أو أحد من طرفها كونه أدلى في بداية بلاغه عن الحادثة بعـدم علمه بمكان وجود الأم، وهل هي داخل المملكة أم في سورية، إذ كشفت التحقيقات وجود والدة الفتاة بمدينة جدة وحصولها على أمر قضائي يخولها حضانة ابنتها "ديم" بعد طلاقها من والد الطفلة، إضافة إلى وجود قضية منظـورة بالمحكمة بين الطـرفين.

وعلمت "الوطن" من مصادرها أنه سيتم توجيه تهمة "تضليل السلطات" في قضية اختطاف الطفلة إلى والدها؛ كونه يعلم مسبقا أن والدة الطفلة هي من اصطحبتها من المدرسة، إضافة إلى علمه بمقر إقامتها بجدة.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة مكة المكرمة، المقدم عاطي القرشي "أنه اتضح للشرطة أن والد ووالدة الطفلة يقيمان بمحافظة جدة، ولديهـما قضية منظورة بالمحكمة، كما أن والدة الطفلة لديها أمر قضائي بحضانتها لحين الانتهاء من القضية شرعا، مشيرا إلى أنه تم رفع كامل أوراق القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، إذ إن والد الطفلة قد عمل على تضليل السلطات في هذه الحادثة وسينال عقابه الرادع".

من جانبه، قال محامي المدرسة الأهلية التي تدرس فيها الطفلة رغدان عبدالقادر لـ"الوطن"، إن ما أقدم عليه والد الطفلة من أفعال تخص نشره لاسم المدرسة على مواقع التواصل الاجتماعي واتهامه لها بالتسبب في فقدان طفلته، هي أفعال تخضع لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وعلى ذلك فإن المدرسة اتخذت موقف التحفظ بحقها جراء ما لحقها من ضرر وتبعات مستقبلية مادية كانت أو معنوية.