أجاب على جواله، وليته لم يجب، هكذا كان مصير الاتصال الذي أجرته "الوطن" بالمتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين قبل 3 أيام.

فالخنين معروف بأنه لا يجيب عن اتصـالات الصحـفيين إلا نادرا، إلا أن الأقـدار شاءت أن يفتح خط هاتفه ليجد "الوطن" في الطرف المقابل، ويبـدأ ينهر الصحفي على تكراره الاتصال لأكثر من 3 مـرات ليجيب في الرابعة، ويبـدأ في تفريغ غضبه على مراسل الصحيفة.

وفيما أرادت "الوطن" من خلال اتصالها بالخنين السؤال حول التزام طلاب الدبلومات الصحية في البرنامج التدريبي الذي وضعته اللجنة المشركة في هذا الخصوص، إضافة إلى معرفة ما إذا كان هناك تسرب من البرنامج؟ يضاف إلى هذين السؤالين تكلفة التدريب المخصصة للطالب الواحد وفقا للميزانية التقديرية للبرنامج، غير أن تلك الأسئلة سرعان ما تلاشت مع ردة الفعل الغاضبة التي أبداها المتحدث الخنين، الذي تحجج لعدم الرد بأنه كان متوعكا صحيا.

ووسط محاولات الصحيفة امتصاص غضب المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، إلا أنه لم يلق لتلك العبارات بالا وأغلق هاتفه، ومع معاودة الاتصال لم يجب مجددا أيضا، وكانت الصحيفة عبر مراسلها قد وجهت رسائل نصية إلى هاتف الخنين لعله يجيب عن التساؤلات، إلا أنه رد بغضب لمنع الاتصال به.

وعلى الرغم من ذلك، ظلت الصحيفة تتابع خلال اليومين الماضيين مع متحدث الخدمة المدنية مصير الأسئلة التي بعثت بها إلى هاتفه الجوال، إلا أن ذلك لم يزده إلا إصرارا على عدم التجاوب، بما يخالف التوجيهات الرسمية في هذا الشأن، إذ إن اختيار المتحدثين الرسميين للجهات الحكومية لم يكن إلا لغرض تكثيف التواصل مع وسائل الإعلام، والرد على الاتصالات والاستفسارات التي ترد من وسائل الإعلام كافة.