قال العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد، إن زوج ابنة أسامة بن لادن سليمان أبوغيث الذي يحاكم في نيويورك لم يقم بدور في العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة، جاء ذلك في وثائق قضائية.

وقدم محامو أبوغيث أول من أمس ردود محمد على أسئلة مكتوبة مع طلب للسماح بشهادته في المحاكمة التي يتهم فيها أبوغيث بالتآمر لقتل أميركيين.

وتقول الحكومة الأميركية إن أبوغيث (48 عاما) أصبح أحد زعماء متشددي القاعدة بعد هجمات سبتمبر2001 وعمل كمتحدث باسم التنظيم ومسؤول عن تجنيد مقاتلين جدد وكان على علم بالهجمات على الولايات المتحدة.

ويدفع محامو أبوغيث بعدم وجود دليل على أن موكلهم كان على علم بالهجمات قبل وقوعها.

وتشير الوثائق التي قدمها الدفاع إلى أن محمد المحتجز في جوانتانامو قال إن أبوغيث "لم يكن رجلا عسكريا ولا شأن له بالعمليات العسكرية".

واستنادا إلى قوة تصريحات محمد، طالب محامو أبوغيث قاضي المحكمة الجزئية الأميركية لويس كابلان الذي يرأس المحاكمة، بطلب شهادة محمد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أو أن يدلي بشهادته في إفادة قانونية تحفظ لحين الحاجة إليها.

وكتب المحامون بقيادة ستانلي كوهين إلى القاضي "السيد محمد غير متاح ليظهر فعليا في المحاكمة وشهادته ضرورية لتحقيق العدالة في هذه القضية". وفي فبراير الماضي أجل كابلان محاكمة أبوغيث لكي يتمكن محاموه من تقديم أسئلة مكتوبة لمحمد. لكن كابلان قال إنه "متشكك للغاية" في أن المحامين يحق لهم الوصول إلى محمد.

ويتهم أبوغيث أيضا بتقديم الدعم المادي والموارد للإرهابيين والتآمر لتقديم الدعم المادي والموارد للإرهابيين. ودفع أبوغيث ببراءته ويواجه السجن مدى الحياة إذا أدين. وتشير الوثائق الجديدة إلى أن محمد قال أيضا إن الأفراد المشاركين في العمليات الإعلامية لتنظيم القاعدة لا يعلمون بالهجمات التالية مسبقا وأنه لم يبلغ أبوغيث مطلقا عن محاولة تفجير بوضع مواد ناسفة في حذاء على متن طائرة قام بها البريطاني ريتشارد ريد في أواخر عام 2001.

ويقول مكتب الادعاء في مانهاتن الذي يشرف على القضية إن أبوغيث كان على علم بمؤامرة "الحذاء الملغوم". وعرض الادعاء على هيئة محلفين تسجيلات مصورة تعود إلى أكتوبر الماضي يحذر فيها أبوغيث من أن "عاصفة الطائرات لن تتوقف".