أطلق أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله مساء أمس، فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2014، الذي يحمل في دورته الحالية الرابعة عشرة عنوان "الإنماء عبر الشباب"، مستهدفا بحث الآليات التي تحقق إيجاد فرص وظيفية للشباب والفتيات وتواجه شبح البطالة، بحضور نحو ألفي مشارك ومتحدث وعدد كبير من رجال المال والأعمال بالمملكة.

وفي كلمته خلال الافتتاح ثمن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس منتدى جدة الاقتصادي صالح بن عبدالله كامل، رعاية أمير مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله هذا المحفل العالمي، مشدداً على أن النسخة الحالية للمنتدى هذا العام تشهد نكهة مغايرة للأعوام السابقة، حيث تركز على (الإنماء عبر الشباب) من خلال إيجاد فرص وظيفية وتفادي شبح البطالة الذي يطل برأسه في شتى أنحاء المعمورة، ويشكل عائقا كبيرا نحو التنمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تؤكد الإحصاءات حاجة المنطقة إلى توفير 15 مليون وظيفة في السنوات العشر المقبلة.

وأكد كامل أن رعاية أمير منطقة مكة المكرمة لمنتدى عروس البحر الأحمر الاقتصادي امتداد لاهتمام الدولة بدعم مثل هذه المنتديات ذات الطابع العالمي، والتي تعزز مكانة المملكة ووجودها على خارطة الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن وصول المنتدى لعامه الـ14 ما كان ليتحقق لولا توفيق الله ثم بتكاتف الجهود الجماعية من الغرفة والجهات المشاركة في هذه التظاهرة، التي استطاعت وبصورة تدعو للفخر والاعتزاز من جمع أكثر من 26,000 مشارك، ينتمون لأكثر من 60 دولة وست قارات في العالم منذ انطلاقته الأولى في عام 2000 برعاية كريمة من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة - يرحمه الله -، عندما حمل عنوان "نمو ثابت في اقتصاد عالمي" والذين كان لهم بالغ الأثر في تشكيل خارطة الاقتصاد العالمي وطرح المتغيرات التنموية وأبرز القضايا التي تواجهها دول العالم عبر تلاقح الرؤى والتقاء الأفكار في ظل وجود زعماء العالم وقادة الدول وصناع القرار والباحثين والمتخصصين في مختلف صروح المعرفة والفكر والسياسة.

ونوه بالمشاركة التي سجلها العدد الكبير من الوزراء والمسؤولين والخبراء من المملكة ودول العالم والشخصيات الاقتصادية المؤثرة والمشاركة في صناعة القرار، عاداً القضاء على البطالة والبحث عن وظائف القضية الرئيسية التي تشغل كل المشاركين الدوليين في الجلسات التي تستمر على مدار (3) أيام، حيث يتقدم هذه الصفوة على الصعيد المحلي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير العمل المهندس عادل فقيه، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، والمدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم بن فهد المعيقل، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد بن حمد الماضي.

من جانبه، ذكر ممثل الاستشاري الاستراتيجي "أرنست أند يونج" أحمد إبراهيم رضا، أن المنتدى في نسخته الجديدة سيركز على عوامل تمكين إيجاد الوظائف من جهة الطلب في يومه الأول، بينما يركز في اليوم الثاني على عوامل تمكين تطوير الموارد البشرية من جهة العرض، وستوزع الجلسات على محاور عديدة، منها: الحاجة إلى إصلاح بيئة العمل، وتمكين إنشاء الروابط بين المستثمرين وقطاع الأعمال، وتشجيع روّاد الأعمال، وآراء الشباب وتطلعاتهم بخصوص العمل، وتطوير المهارات الأساسية والمحافظة عليها، ودعم ريادة الأعمال وروّاد الأعمال الشباب، في حين ستكون هناك جلسات جانبية عن الفرص والحواجز في النمو وإيجاد فرص العمل في قطاع السياحة، وجلسة أخرى لإيجاد فرص العمل في قطاع البنية التحتية للنقل. وقال: قدم منتدى جدة الاقتصادي خلال مدة وجوده بعض الشخصيات والمفكرين البارزين، بينهم قادة حكومات ورؤساء تنفيذيون للشركات وناشطون اجتماعيون ومهتمون بمختلف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتمكن من إيجاد حلول عالمية للمشكلات والقضايا الاقتصادية العالقة في الساحة العالمية.

ومن المقرر أن تتعرض فعاليات المنتدى في نسخته لهذا العام في يومه الأول "من جهة الطلب" خلال الجلسة الأولى بعنون "إصلاح بيئة الأعمال"، والثانية "توعية المستثمرين"، والثالثة "تشجيع روح المبادرة للشباب"، والرابعة "التركيز على التحديات والمبادرات المتعلقة بقطاعات الأعمال"، واليوم الثاني "من جهة العرض" عبر الجلسة الأولى "السلوك والتطلعات وأخلاقيات العمل لدى الشباب" والثانية "بناء المهارات الأساسية لدى الشباب"، والثالثة "التطوير المستمر والاستثمار في قادة المستقبل"، والرابعة "التركيز على التحديات والمبادرات المتعلقة بقطاعات الأعمال".