تشهد أسواق المدينة المنورة القريبة من المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف انتعاشا ملحوظا في حركة البيع والشراء هذه الأيام ونشاطا ملحوظا للمتسوقين، ويأتي ذلك لاستقبال المدينة لأعداد كبيرة من المعتمرين الذين تجاوز عددهم المليونين، حيث بدأت أعداد كبيرة منهم وخاصة من الجنسية الإيرانية، بالتوافد إلى الأسواق والمراكز التجارية في المدينة، بغية شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم قبيل مغادرتهم المدينة.

ويضع ضيوف المدينة قبلتهم الأخيرة للأسواق بالمدينة قبل مغادرتهم إلى بلدانهم، وتختلف احتياجات المتسوقين، فمنهم من يتجه نحو الملابس الجاهزة والعطور والهدايا والأحذية، إضافة للمفروشات والأثاث والأدوات المنزلية.

وتتأهب الأسواق لتأمين جميع مستلزمات واحتياجات الزبائن ومرتادي الأسواق، خاصة المراكز القريبة من المسجد النبوي الشريف، والمنطقة المركزية المحيطة به، التي يوجد بها عدد من المراكز التجارية الكبيرة والأسواق التي نظمت لتتواكب مع احتياجات الزائر.

ويشير محمد بركات وهو مدير لأحد "المولات" التجارية في حديثه إلى "الوطن"، إلى أن المجمعات والأسواق التجارية في المدينة المنورة تشهد سباقا محموما، سعيا وراء تحقيق أكبر قدر من المبيعات التي تزداد خلال الفترة الحالية، وبدأت الغالبية العظمى من تلك المجمعات في توفير السلع الاستهلاكية التي يزيد الإقبال عليها من قبل زوار المدينة المنورة، وقال "الجنسية الإيرانية هي الأكثر إنعاشا للسوق، حيث يتوافد العديد منهم لشراء كم لا بأس به من المستلزمات، حيث إن الأسعار هنا أقل بكثير من الأسواق في بلادهم".

ويقول البائع مصطفى محمود إن الأسواق تنتعش هذه الأيام وذلك للعدد الكبير من الزبائن والمعتمرين الذين يقدمون إلى الأسواق في هذه الفترة، وإن نسبة انتعاش المحل من المتوقع أن تزيد بنسبة 30% عن العام الماضي.

ويضيف "الإيرانيون هم الأكثر قدوما للأسواق في الفترة الحالية ومن ثم الجنسية التركية، حيث إن الهدايا والملابس الجاهزة هي الأكثر شراء من قبل المعتمرين".

من جهته، أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان أن الأوضاع هي تبادل سلع، فمنافع أهل الشرق يستفيد منها الغرب والعكس، وأن السلع هنا أرخص لعدم وجود الضرائب.