استقبل الفلسطينيون الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبال الأبطال، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله ظهر أمس، بعد أن عاد من اجتماع صعب مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض رفض خلاله القبول باقتراح أميركي لا يتضمن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، ويشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويعتبر إسرائيل دولة يهودية.

وقال لعشرات الآلاف الفلسطينيين الذين حملوا صوره ولوحوا بالأعلام الفلسطينية "سافرنا وعدنا ونحن على العهد باقون وبالوعد متمسكون، فكونوا مطمئنين أن النصر لنا بإذن الله وإننا لمنتصرون".

وأعاد المشهد إلى الأذهان؛ عودة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من قمة كامب ديفيد عام 2000، حيث رفض آنذاك التنازل عن الثوابت الفلسطينية أيضا.

من ناحية ثانية اضطر نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب (الليكود) الحاكم موشيه فيغلين للخروج من المسجد الأقصى الذي اقتحمه أمس على رأس 25 مستوطنا إسرائيليا، وذلك بعد أن تصدى لهم المصلون وحراس المسجد، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين واعتقال الشرطة الإسرائيلية لاثنين منهم.

وفي سياق آخر، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون اعتذاره إلى نظيره الأميركي تشاك هيجل بعد انتقادات أخيرة وجهها إلى الإدارة الأميركية، وأثارت غضب الولايات المتحدة بعد أن كان قدم اعتذارا مشابها لوزير الخارجية جون كيري قبل شهرين إثر توجيهه انتقادات شخصية ضده.

وكان يعلون قال في محاضرة الإثنين الماضي "إذا ما واصلت الولايات المتحدة إظهار ضعفها في الحلبة الدولية، فإن الأمن القومي الأميركي سيتضرر بشكل كبير، وآمل أن تعود إلى رشدها وإذا لم تفعل ذلك فإنه سيتم الطعن في النظام العالمي، والولايات المتحدة هي التي ستعاني".

وعلى إثر هذه التصريحات فقد أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالا أول من أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتج فيها على تصريحات يعلون، حيث تحادث نتنياهو هاتفيا مع يعلون، وطلب منه توضيح مواقفه للمسؤولين الأميركيين.

في غضون ذلك، قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن نتنياهو ويعالون أصدرا توجيهاتهما إلى الجيش الإسرائيلي لمواصلة استعداداته خلال العام الحالي أيضا، لاحتمال توجيه إسرائيل هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية.

وأضافت "تم الكشف عن هذه التوجيهات خلال المداولات التي أجرتها اللجنة البرلمانية المشتركة للجنتي المالية والخارجية والأمن في الشهرين الماضيين حول خطة العمل للجيش الإسرائيلي لهذا العام بتكلفة تصل إلى قرابة 3 مليارات دولار".