اختلفت روايتا فرع الهلال الأحمر، ومستشفى الصحة النفسية بنجران حول واقعة فرار مريض نفسي، حدثت الأسبوع الماضي، فبينما يقول الأول إنه هرب من المستشفى، تقول الثانية إنه هرب من منزله.

مصدر مسؤول بهيئة الهلال الأحمر أكد أن المريض هرب من المستشفى، حيث يقول إن "البلاغ الذي وصل عن طريق الجهات الأمنية للعمليات كان عن فرار نزيل من مستشفى الصحة النفسية، ومن الأدلة على ذلك مشاهدته وهو يرتدي زي مرضى مستشفيات وزارة الصحة"، مستشهدا بالجهات الأمنية التي تواجدت عند مباشرة الهلال الأحمر للحادثة.

في المقابل، يؤكد مدير مستشفى الصحة النفسية بنجران حسن بن أحمد الشريف أن "المريض قد فر من منزله، حيث يقول إن "المريض كان يعاني من بعض الاضطرابات النفسية، وقد فر من منزله، وعثور الجهات الرسمية عليه بزي نزلاء مستشفيات وزارة الصحة يرجع إلى أنه كان يتلقى العلاج اللازم بالمستشفى طيلة الأسبوعين الماضيين".

وأضاف "بعد الاطلاع على بيانات المريض اكتشفنا أنه أُدخل للمستشفى باسم مختلف، وتم التوصل لهويته الحقيقية عن طريق والده".

وحول سبب ظهور المريض هائما في أحد الشوارع، أجاب الشريف أن "المريض أخرج من المستشفى بناءً على طلب والده، الذي تعهد بأن يكون مسؤولا عنه، وبذلك يكون قد فر من منزل والده".

وأوضح الشريف أن بعض المرضى النفسيين يخرجون من منازلهم ويهيمون في الشوارع حتى يجدهم ذووهم، مشيرا إلى أن المريض يعاني من خلافات أسرية، حيث تشكو عائلته منه كونه يشكل نوعاً من الخطورة عليهم.

"الوطن" تجولت في مستشفى الصحة النفسية بنجران أمس، وتبين أن البوابات الداخلية والخارجية مفتوحة، وأن عمالا يمتلكون مفاتيحها، كما رصدت وجود عدد قليل من الحراسة الأمنية الخاصة، إضافة إلى وجود حراسة من الشرطة مخصصة لمهام محددة.

وكانت "الوطن" قد نشرت الأسبوع الماضي تقريرا بعنوان "فرار مريض نفسي بنجران وإدارة المستشفى آخر من يعلم" ذكرت فيه أن الدوريات الأمنية في منطقة نجران أعادت بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر السعودي مواطنا في العقد الثالث من العمر إلى مقر تنويمه في مستشفى الصحة النفسية بالمنطقة، عقب بحث مكثف امتد إلى عدة أحياء".