أعلن الجيش السوداني، أنه استعاد منطقتي "الطويشة" و"اللعيت جار النبي" بولاية شمال دارفور، بعد تعرضهما قبل أسبوعين لاعتداء من قبل حركة تحرير السودان المتمردة بدارفور بزعامة مني أركو مناوي.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، الصوارمي خالد سعد، إن القوات المسلحة دخلت يومي الجمعة والسبت الماضيين منطقتي الطويشة واللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور، اللتين اعتدت عليهما جماعات متمردة تتبع للمتمرد مناوي، وأشار إلى أن المتمردين فروا منهما بعد أن أشاعوا الرعب والفزع في نفوس المواطنين، ونهبوا ممتلكاتهم وأموالهم ودمروا أبراج الاتصالات وحرقوا الأسواق، ما أدى لحركة نزوح خارج المنطقتين.

ووصل والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، إلى الطويشة عصر أول من أمس ووقف على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالمدينة وقاطنيها وأبرزها حرق ثلاثة أحياء بكاملها تضم أكثر من 150 منزلا.

في سياق آخر، ذكرت مصادر أن القوات المعارضة لحكومة جنوب السودان، بقيادة نائب الرئيس السابق، رياك مشار، والتى تسيطر على أجزاء واسعة من ولاية جونقلي عدا بور، بدأت في التحرك ناحية العاصمة جوبا في خطوة تصعيدية تتزامن مع بدء المفاوضات بين طرفى النزاع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وانتقلت قواتها لداخل طريق بور جوبا، وقالت المصادر إن المعارضين ينوون الهجوم على العاصمة قريباً، مضيفة أن جوبا أعلنت حالة الطوارئ وسط إجراءات تفتيش غير مسبوقة على الطرقات والمنازل بحجة جمع السلاح. غير أن مسؤولا بدولة جنوب السودان أعرب عن سخريته من تلك الأحاديث والتجمعات، وقال إن المعارضة تحاول تركيز الأضواء على الميدان عقب فشلها على طاولة التفاوض.