شكلت منطقة "العقدة" على طريق ينبع النخل، نقطة التقاء لهواة التطعيس الذين يقبلون على ممارسة هذه الهواية التي يتخللها الكثير من التشويق والمهارات الخطرة، ويأتي اختيار الشباب لهذه المنطقة الصحراوية مع تحسن حالة الطقس والأجواء والذي يعده البعض عاملا مشجعا لإقامة مثل هذه النشاطات الترفيهية، حسب قولهم.

وشهدت "العقدة" نهاية الأسبوع الماضي، إقامة بطولة للتطعيس، إذ شارك في البطولة مالكو سيارات الدفع الرباعي الكبيرة والدراجات ذات الحجم الكبير بغرض ممارسة رياضة التطعيس وسط الأجواء الربيعية، حيث يشهد ميدان التطعيس في بر ينبع عددا كبيرا من الشباب الذين يتوافدون من كل مكان لممارسة هذه الهواية، إذ يتبارون ويتسابقون في صعود الكثبان الرملية بسياراتهم، إلى جانب قيامهم بالكثير من الاستعراضات والحركات البهلوانية.

وبينما يحرص عدد من محبي هذه الهواية على الاكتفاء بمشاهدة استعراض بعض الشباب هواياتهم في رياضة التطعيس بسياراتهم المعدلة وذات الدفع الرباعي، يعمل البعض من الشباب على ممارسة نوع من التكسب المادي، إذ يقومون بتأجير الدبابات البرية على الزوار من الشباب والأطفال بسعر مناسب، كما يقوم البعض بإجراء بعض التعديلات في محرك سيارته، لتكون على قوة كبيرة عند صعوده لأعلى المسطح الذي يصل لحوالى 130 متراً في بعض الأماكن.

وطبقاً لصالح الشهري، أحد هواة التطعيس، فإن موسم الربيع أحد أفضل مواسم رياضة التطعيس، إذ ينشط الشباب من هواة رياضة التطعيس والسباقات الرملية هذه الأيام لترهيم وتعديل سياراتهم، وتشهد حركة التعامل والتداول التجاري في هذه السيارات نشاطاً تجارياً، حيث تزداد ممارسة هذه الهواية وأنشطتها في الأيام الشتوية وبموسم الأمطار.

ويوافقة خالد الغامدي، إذ يعد أن هذه الرياضة الاستعراضية تكشف عن مهارات فائقة عند العديد من السائقين من محبي رياضة التطعيس وصعود الكثبان الرملية، مضيفا أن للتطعيس قوانين كثيرة تتعلق بتحديد متى يجب على السائق أو المتباري تخفيف أو زيادة السرعة، ومتى يلتف بسيارته وأين يتوقف بها.