أعلن أحد أعضاء الوفد الباكستاني المفاوض مع حركة طالبان الباكستانية أن الجولة الأولى للمباحثات فشلت بسبب تصلب موقف الحركة ورفضها تقديم أية تنازلات للحكومة فيما يتعلق الأمر بتمديد فترة وقف إطلاق النار، حيث إن طالبان اتهمت الجيش والأجهزة الأمنية بعدم احترام وقف إطلاق النار والقيام بعمليات ضد مختلف قياداتها في وكالة (مهمند) ووكالة (باجور) و(كراتشي) ومناطق أخرى.

كما اتهمت الحركة السلطات الأمنية بتعذيب المسجونين من الحركة في السجون الباكستانية.

على صعيد آخر، رفضت الحركة إطلاق سراح نجل رئيس الوزراء السابق سيد يوسف رضا جيلاني، ونجل حاكم إقليم البنجاب السابق سلمان تعسير، ورئيس جامعة الكلية الإسلامية ببيشاور أجمل خان، على اعتبار أنهم ينتمون لأحزاب سياسية أعلنت الحرب ضد الحركة واشترطت إطلاق سراح 3 محاربين من طالبان في السجون الباكستانية.

وقدمت الحركة قائمة بسجناء تضم 400 من المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال لكن الجيش نفى وجود سجناء غير محاربين في السجون الباكستانية.

ورفض الجانب الباكستاني أيضا طلبا من الحركة بأن يعلن الجيش جبال (شكوتي) الاستراتيجية الواقعة في وزيرستان الجنوبية منطقة منزوعة من السلاح، ويسحب قواته منها لتمكين قيادات طالبان من استخدامها للجولات الأخرى من المباحثات. وذكر الوفد الباكستاني برئاسة روستم شاه، بأنه غير مخول لمنح طالبان تأكيدات خطية حول ذلك الأمر إلا بعد استشارة الحكومة والجيش.

إلى ذلك، كشف مصدر إعلامي أفغاني رسمي – دون الكشف عن اسمه - أمس أن زعيم حركة طالبان أفغانستان الملا محمد عمر، طمأن طالبان باكستان بأن العدو الأساسي للحركة على حافتي الحدود المشتركة في منطقة وسط آسيا، هو وجود القوات الغربية الغازية على الأراضي الأفغانية، ولذا يجب وقف إطلاق النار في باكستان وتكثيف الجهود والأنشطة والعمليات العسكرية في أفغانستان، الأمر الذي وافقت عليه طالبان باكستان وبدأت تراعي وقف إطلاق النار في باكستان.

من جهة ثانية، نفى القائد الأعلى للقوات الأجنبية بأفغانستان الجنرال الأميركي جوزيف دنفورد، نقل المعدات والآليات العسكرية إلى الجيش الباكستاني. وقال إن القوات الأميركية متعهدة بمواصلة مساعداتها وتعاونها مع أفغانستان بعد عام 2014.