اجتاحت صباح اليوم موجة من الغبار الكثيف المدينة المنورة والقرى المجاورة لها، ما تسبب في تدني الرؤية الأفقية بشكل كبير، وتحول السماء إلى اللون البرتقالي بسبب تلك الموجة لساعات طويلة، إضافة إلى إرباك في حركة سير حافلات الزوار الخارجة من المسجد النبوي مع تسجيل حالات مرضية إثر العوالق الترابية والغبار الكثيف.

وأوضح المتحدث الرسمي بصحة منطقة المدينة المنورة عبدالرزاق بن عبدالعزيز حافظ أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة استنفرت جل طاقاتها في جميع المستشفيات تحسباً لموجة الغبار التي أجتاحة المنطقة صباح اليوم، مشيراً إلى أنه جرى دعم أقسام الطوارئ وزيادة أعداد الأطباء والممرضين وأسطوانات الأكسجين من أجل تقديم الخدمات الطبية والرعاية اللازمة للمراجعين الذين توافدوا على المستشفيات أثر الغبار.

وأفاد أن المستشفيات والمراكز الصحية استقبلت عشرات الحالات بسبب موجة الغبار، وتمثلت في حالات ربو وضيق بالتنفس، ووفرت لهم الأدوية والإسعافات اللازمة في كافة المرافق الصحية رغم كثرة المراجعين خلال الساعات الماضية.

وشددت الشؤون الصحية على أهالي المدينة المنورة وبقية المحافظات والمراكز التابعة لها، بضرورة أخذ الحيطة والحذر في الفترة المقبلة عن طريق وضع الوقايات الصحية "الكممات" لمنع تأثيرها على المرضى من كبار السن والأطفال خاصة، على خلفية تقلب الأجواء المتوقع حدوثه سنويا في مثل هذه الأيام.

من جهته، أوضح الناطق بأسم الهلال الأحمر السعودي بالمدينة محمود خياط أن غرفة العمليات تلقت عشرات البلاغات عن حالات ضيق تنفس واختناق، وتم التوجه ونقل عدد من المصابين بإصابات خفيفة للمستشفيات، بينما اسعفت الفرق الطبية الميدانية حالات أخرى في ساحة المسجد النبوي.