أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" عن بناء حاضنة "أطفال"، وناد صحي، ومبان سكنية للعاملات "المغتربات"، في أول مدينة صناعية "نسائية" في محافظة الأحساء، المزمع تشغيلها خلال الـ 9 أشهر المقبلة، على أن يتم البدء في الأعمال الإنشائية للمباني السكنية خلال أعمال توسعة المدينة من 500 ألف متر مربع إلى 2 مليون متر مربع.

من جهته، أكد مدير تطوير الأعمال بالهيئة المهندس طارق الشهيب، خلال لقائه برجال الأعمال في غرفة الأحساء مساء أول من أمس، انخفاض معدلات الجريمة داخل مواقع المدن الصناعية التابعة للهيئة خلال الخمس سنوات الأخيرة، "وذلك مع توفير 600 رجل أمن "صناعيين"، وأنظمة حراسات ومراقبة أمنية عالية التقنية، موضحاً أن الهيئة على استعداد تام لتخصيص جهة محددة داخل المدينة الصناعية النسائية في الأحساء لمصانع المشغولات الذهبية وتوفير المزيد من الحراسات والأنظمة الأمنية بما يكفل الحماية الأمنية لتلك المصانع"، لافتاً إلى أن المدينة مفتوحة لتشغيل أي مجال صناعي شريطة أن يكون من الصناعات الخفيفة والنظيفة لعمل المرأة، والتي من بينها الصناعات الرئيسة المستهدفة كالتمور، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمنسوجات، والمشالح، والذهب والمجوهرات، والمواد الغذائية.

وكشف عن توجه الهيئة، طرح مشروع استثماري لنقل "العاملات" في المدينة الصناعية النسائية بالأحساء من منازلهن إلى المدينة والعكس من خلال حافلات تتسع لعدد قليل من الراكبات بهدف التقليل من وقت وجهد تنقلاتهن وفق خط سير لمنطقة واحدة لكل حافلة، مؤكداً التزام الهيئة توفير الطاقة الكهربائية والاحتياجات الأخرى وفق احتياج أكبر عدد ممكن من المصانع، والأعمال الإضافية الأخرى يتولى توفيرها المستثمر، مبيناً أن الخدمات "اللوجستية" في المدينة، ستكون على نطاق "محدود" لصغر مساحة المدينة ومحاولة توفير المتطلبات الأساسية وبما يخدم الجميع، لافتاً إلى إمكانية توفير موقعين "مصنعين" متجاورين لمستثمر واحد داخل المدينة الصناعية النسائية في الأحساء. وكشف عن طرح 80 مصنعاً في المرحلة الأولى، بمساحة 1500 متر مربع مع منح امتيازات وحوافز لأول 20 مصنعاً يتم تأجيرها في المدينة بـ 200 ألف ريال كحد أقصى، مبيناً أن مدة الإيجار للأرض 20 عاماً، والمصنع 5 أعوام قابلة للتجديد، مشدداً على أن المدينة ستكون عصرية ونظيفة وصديقة للبيئة، ومن بين ما تتمتع به المدينة منحها قروض صندوق التنمية الصناعية التي تصل 60% من تكلفة تمويل المشاريع الصناعية، وتوافر البنية التحتية والخدمات النوعية. وذكر أن الأحساء تمتلك أكبر مدينة صناعية في السعودية وهي المدينة الصناعية الثانية بالأحساء، بمساحة 300 مليون متر مربع في منطقة سلوى، وتعادل في حجمها ضعف مساحة "واشنطن" عاصمة الولايات المتحدة الأميركية. وبدوره، أكد عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للنخيل والتمور في المملكة رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق أن صناعة التمور في المملكة في الوقت الراهن، ليست في المستوى المطلوب، ويجري حالياً العمل على تحسين وضعها، موضحاً أن هيئة الغذاء والدواء، تعمل على التدخل للرفع من مستويات هذه المصانع، مقترحاً إنشاء بردات كبيرة في المدينة الصناعية النسائية في الأحساء لتلبية احتياجات مصانع التمور.