عندما لا ترسم خط سيرك بما يتناسب مع احتياجاتك فإنه من الطبيعي أنك قد أضعت الطريق . 

الاتصالات السعودية بكل ما تمتلكه من قدرة مالية إلا أنها أضاعت طريق الاستحواذ على كعكة الاستثمار الرياضي ومنحتها بالكامل لمنافستها موبايلي. 

غادرت بعد فترة تجربة كان من الممكن أن تكون هي المدخل لشراكات أكبر كونها درست السوق، وعرفت قيمة العائد وإمكانية زيادة المحفز لدى العميل (المشجع) لكن للأسف انسحبت دون أن تبرر واختارت ملعباً غير ملعبها وسوقاً غير سوقها وفضلت أن تنسحب من السوق المحلي تاركة كامل الحصة للمنافس الآخر موبايلي . وفضلت أن  تشارك مانشستر والريال بحثا عن (الشو) وليس طمعا في المكسب فخسرت في الجانبين التسويقي والمادي. 

رسالة واحدة من رئيسي الهلال والنصر لجماهير ناديهما المنتشرين في كل رقعة من الوطن بالتحول للشريك والمستثمر موبايلي كفيلة بأن يدخل للمعلن الجديد الملايين ويحرم الآخر منها. وبحسبة بسيطة للزميل عبدالكريم الزامل يقول فيها بأنه لو اشترك 150 ألف مشجع نصراوي في موبايلي فإن الشركة ستربح نصف مليار في العام. إذن موبايلي لم تهرول عبثا واختارت أن تلعب في ملعبها وبين جماهيرها .

فواصل.

ـ عندما داخت الأندية في البحث عن الرعاة وحاولت أن تكون أندية استثمارية دون أن تعرف اللعبة فشلت وعندما رمت بحملها على شركة صلة المتخصصة وتعاملت بالمثل (أعطِ الخباز خبزه ولو أكل نصفه) بدأت خزائنها تستقبل ملايين الرعاة والمستثمرين . 

ـ الأندية بيئة جاذبة للاستثمار المهم كيف يمكن أن تحافظ الأندية على هؤلاء المستثمرين وترغب غيرهم للدخول. هذا يعود للجماهير التي بإمكانها أن تجعل من تردد أو تخوف أو انسحب دون تفكير أو منطق أن يعض أصابع الندم . 

ـ الأيام القادمة عقود جديدة والرهان دائماً على التاريخ والجماهيرية . انتظروا .