أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة عن إنشاء سوق نموذجي للتمور بالمدينة بعد توقف دام أعواما، بواسطة فتح المنافسة أمام المستثمرين، وأوضحت الأمانة في إعلانها عن رغبتها في طرح المنافسة لعدد من المستثمرين على أن يكون نهاية الشهر الحالي موعدا نهائيا لتسليم الأوراق ومطلع الشهر القادم فتح المظاريف.

وجاء اعتراض المزارعين على قرار موقع السوق الجديد لعدم وجود دراسات مستوفية تلائم مقر السوق الجديد، وصدر القرار بعد عامين من دراسة أعدها فريق كون من قبل إمارة منطقة المدينة لدراسة إنشاء مدينة للتمور، حيث تضمن الفريق أمانة المنطقة قبل أن تصدر قرارا يفيد بتوقف مشروع مدينة التمور واستبداله بسوق مشابه للحالي. من جهته، أوضح مدير الجمعية التعاونية بالمدينة المنورة المهندس حمود عليثة أن الجمعية تكفلت بإنشاء مدينة للتمور بالتعاون مع صندوق التنمية الزراعي الذي منح الجمعية قرضا يغطي بنسبة 100% تكاليف الإنشاء، مضيفا في حديثه لـ"الوطن": "يعتبر دعم الصندوق من المبادرات الوطنية وله تجارب سابقة، ويترتب على إنشاء مدينة التمور منافع تعود على المزارعين بشكل مباشر وتساهم في خفض التكاليف وأسعار السلع، حيث ستدار المدينة بالنظام التعاوني وفق مفهوم إدارة صناع السوق".

وطالب المهندس عليثة إمارة منطقة المدينة المنورة بدعم إنشاء مدينة التمور بالمدينة وفق ما أقره فريق العمل والوقوف على المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي بالمنطقة، والتوجيه بإنشاء جهاز لتنسيق الخدمات المقدمة للجمعيات التعاونية لتمكينها من أداء دورها، كما شدد على ضرورة تخصيص الموقع المقترح من فريق العمل وتسهيل مهام الجمعية التعاونية بإنشائه وإدارته وتشغيله وفقا للنظام التعاوني المنظم بقرارات مجلس الوزراء وأسوة بباقي المناطق". وأكد رئيس الجمعية التعاونية بالمدينة أن الأمانة منذ عام 1429هـ اطلعت ميدانيا على تجارب باقي المناطق ولم تبادر بالعمل على إنشاء مدينة متكاملة للتمور، وقال: "السوق الحالي يفتقر إلى الموقع والمساحة علما أن السوق الذي تعتزم الأمانة تنفيذه لا يرتقي لمستوى مدينة التمور ولا يتواكب مع طموح المزارعين".