الحذر واجب.. كانت الأردن وجهة سياحية وطبية مفضلة للسعوديين بعد الأحداث التي عكرت أجواء عدة بلدان عربية.. لكن حتى الأردن وصلها شيء من "الخطر" على السعودي بعدما أصبح "السعودي" من بين كل الجنسيات صيداً سهلاً لعصابات تتربص به أينما ذهب.
عدد كبير من السعوديين تعرضوا لعمليات اعتداء بعضها يصل إلى القتل وسرقة السيارة في الأردن خلال السنوات الماضية ولا يزال شيء من ذلك يحوم حولهم، ورغم أنه ربما يتحمل "السعودي" جزءا من الضرر الذي حل به؛ إما لأنه كان في مكان مشبوه بعلمه أو بجهله، وإما أنه خرج في أوقات متأخرة من الليل، هكذا كنا نقول.
بقيت هذه الاعتداءات فترة طويلة تنام في خانة "الفردية" التي لا ترقى إلى "الظاهرة" كمشكلة بحق السعوديين، ولا تزال كذلك كما يؤكد السفير السعودي في الأردن الدكتور سامي الصالح الذي يقول: "الوضع مطمئن وحالات تعرض السعوديين لمضايقات حالات فردية"، لكن السفير لم يقلل من عمليات الاحتيال التي تستهدف السعوديين، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية السعودية استشعرت ذلك، فحذرت المواطنين عموماً ورجال الأعمال خصوصاً، من عمليات احتيال في الأردن.
وأكد السفير السعودي لدى عمان الدكتور سامي الصالح لـ"الوطن" أمس أن محتالين يحملون الجنسيتين السورية والعراقية، يحاولون الإيقاع بالسعوديين في عمليات تجارية غير نظامية بالأردن.
جميل أن يهتم السفير بكل ما يخص السعوديين في الأردن؛ لأنه واجبه العملي، والأجمل أنه يتكلم بـ"البينة"، فيؤكد أن السفارة رصدت العديد من القضايا التي ثبت فيها تعرض مواطنين سعوديين لعمليات احتيال، إما ببيع عملات أو غيره من العروض التجارية كبيع الأغنام والسيارات، ويحذر منها، ويشير إلى أن السفارة لديها مكتب مختص للنظر في أي اتفاق تجاري ينوي السعوديون عقده مع أي طرف عن طريق الأردن، لضمان صحة التعامل وسلامة النشاط، وبهذا تكون السفارة وقفت مع المواطنين لتمسك بأيديهم وتحفظ لهم حقوقهم وتحميهم من عمليات الاحتيال التي تستهدفهم.
(بين قوسين)
حين يقترب السفير من المواطنين المغتربين، ينجح في حل قضاياهم..
السفارة بمسؤوليها ملجأ كل مواطن يقع في مشكلة أو يتعرض لضرر في الغربة.