كشف مستشار وزير الصحة، المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور عبدالله الوهيبي، أن وزارة الصحة تواجه تحدياً كبيراً في سياسة التغير والتقنية المعلوماتية وخاصة من "الجيل المخضرم"، لافتاً إلى أن الوزارة ماضية في تطبيق البرامج الإلكترونية في جميع تعاملاتها والبالغ عددها 104 مشروعات.
وأوضح الدكتور الوهيبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة صباح أمس على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية "التوافق وإدارة التغير"، أن ما نفذ من المشاريع حتى الآن بلغ 36 مشروعاً، مبينا أن العمل جار لإنهاء 28 مشروعا أخرى، وأن المتبقي منها تم طرحه وجاري العمل على تنفيذه، وتشمل 10 مشاريع في مرحلة التحليل الفني والترسية، والأخرى في مرحلة إعداد كراسة الشروط والمواصفات.
وأضاف أن هذه المشاريع سيتم تنفيذها على مدار 10 سنوات مضى منها 4 سنوات، وأنه تم طرح ما نسبته 95% من تلك المشاريع، لافتاً إلى وجود إدارة مختصة بمتابعة هذه المشاريع من طرح المشروع مروراً بتنفيذه وحتى تطبيقه على أرض الواقع. وقال الوهيبي: هناك تحديات بشرية تواجهها الوزارة في تطبيق هذه المشاريع على أرض الواقع؛ حيث إن المشروع يعتمد نجاحه على القوى العاملة بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن القطاعات الصحية بكوادرها الفنية هي أساس نجاح المشروع وتنفيذه.
وأشار إلى أن الوزارة واجهت هذه التحديات بحزم وجدية، ونفذت العديد من الدورات التدريبية، وجلبت المتخصصين في التدريب لإعداد وتأهيل القوى العاملة بديوان الوزارة وجميع مديريات الشؤون الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية. وأكد مستشار وزير الصحة المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات، أن الوزارة نفذت برنامج التوظيف الإلكتروني في 13 مديرية حيث أتاحت للراغب في التعامل مع التقديم، أن يكون ذلك من خلال البرنامج الإلكتروني، كما قامت بربط جميع مديريات الشؤون الصحية والبالغ عددها 20 مديرية بديوان الوزارة، وربط 150 مستشفى بالنظام الإلكتروني. وتم أتمتت جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، والعمل جار على ربط مراكز الرعاية الصحية الأولية والقطاعات الأخرى.
وبين الوهيبي أن الوزارة عملت على برنامج الحكومة الإلكترونية قبل 4 سنوات وتم اعتماده رسمياً تحت مسمى البرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية "رابط"، مبيناً أن الوزارة أطلقت خطة استراتيجية للصحة الإلكترونية لمدة 10 سنوات قسمتها على مرحلتين، الأولى تم العمل عليها في أربع السنوات الماضية، ويجري العمل على المرحلة الثانية حالياً، مؤكداً أن المواطن سيلمس ثمار هذه المشاريع بحلول 2015 م.
وأضاف الوهيبي "الوزارة وضعت نصب عينيها ومن خلال خطتها الاستراتجية لتطوير الرعاية الصحية الأولية الملف الإلكتروني؛ حيث أنشأت الوزارة معايير سعودية للصحة الإلكترونية تعمل على تحديد شكل الملف الإلكتروني للمريض وذلك بالتعامل مع مركز المعلومات الوطني والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى".
وأعلن أن الوزارة تعمل على إنشاء مركز لبناء الكفاءات السعودية لتطبيق التعاملات الإلكترونية في القطاعات الصحية وذلك من خلال توظيف الكوادر الوطنية السعودية وتأهيلها.