وصل إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، لمناقشة الخطط العسكرية لبسط الأمن في المدينة، وسط معلومات تفيد بأن عملية عسكرية وشيكة ستنفذ لاقتحام مدينة الفلوجة.

وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ"الوطن"، إن "الدليمي عقد سلسلة اجتماعات مع القيادات الأمنية ومحافظ الأنبار ومجلس المحافظة لمناقشة الخطط العسكرية، ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، وبحث آليات تعزيز الوضع الأمني، تمهيدا لضمان إجراء الانتخابات التشريعية".

وعلى خلفية قطع سد النعيمية في قضاء الفلوجة من قبل عناصر تنظيم "داعش" أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات مسلحة أمس بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية، مشيرين إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي والمواشي التي غمرت بالمياه بعد غلق السد، فيما أعلنت وزارة الدفاع أن مدينة الفلوجة ما زالت تحت سيطرة المسلحين، مشيرة إلى أنها بانتظار الأوامر من الجهات العليا لإنقاذ المدينة من الإرهابيين، مفضلة حسم أزمة المدينة من قبل الأهالي.

من جانبه، دان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قيام تنظيم "داعش" بقطع مياه نهر الفرات عن المحافظات الوسطى والجنوبية، فيما جدد رفضه للأعمال العسكرية في الفلوجة تحت "غطاء محاربة الإرهاب".

وقال النجيفي "تلقى شعبنا باستهجان شديد نبأ هيمنة بعض الجماعات الإرهابية المسلحة على حوض وسدة الثرثار وقيامها بقطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية وتعريضها المناطق المحاذية للسد لمخاطر فيضان تودي بالأراضي الزراعية والمناطق السكانية".

مضيفا "أننا إذ نستهجن هذا العمل الموجه ضد أبناء الشعب العراقي جميعا وندينه بشدة ، ندعو أهلنا في الأنبار العزيزة إلى التصدي لهذه المحاولة التخريبية الهدامة ومقاومة كل عمل إرهابي جبان يستهدف وحدة شعبنا وأمنه واستقراره وسلامه، نجدد رفضنا للأعمال الشنيعة التي تقترف بحق أهلنا في الفلوجة تحت غطاء محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين".

داعيا إلى "الكف عن إلحاق مزيد من الأذى بأهالي الفلوجة" وإلى توخي الأساليب المهنية القانونية في ملاحقة من يثبت تورطه في أعمال إرهابية.

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن أول من أمس أن تنظيم "داعش" والداعمين له قطعوا المياه عن مناطق الوسط والجنوب، وتوعد باتخاذ أقصى درجات القوة دفاعا عن مصالح الشعب العراقي.