أصدرت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا قرارا بتعيين الدكتور مبارك بن راشد الخالدي عضواً في مجلس إدارة الصندوق الدولي لدعم الثقافة في اليونسكو. وجاء القرار بعد ترشيح من المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد بن عبدالله الدريس، للخالدي، خلفا للدكتور سعد البازعي الذي أعلن قبل شهرين انسحابه من عضوية "الصندوق الدولي لدعم الثقافة"، وأرجع انسحابه إلى انتهاء فترة اعتماده المحددة بسنتين، وعدم رغبته في الاستمرار، أو انتظار موافقة مدير عام اليونيسكو على تجديد عضويته. وقال البازعي لـ"الوطن"حينها، إنه كان مستاء منذ البداية من قانون الانتخاب للعضوية المحددة بسنتين، وأعلن احتجاجه هذا في حينه، لكن اليونيسكو ردت عليه بأن هذه آلية متبعة منذ زمن طويل، وسيبحث في إمكانية تغييرها لاحقا، وهو ما لم يحدث.

ورفض البازعي القول بعدم جدوى الصندوق، مكتفيا بالقول "إن جدواه ضعيفة".

من ناحيته، تحفظ الخالدي، كاتب القصة والمترجم وأستاذ الأدب الإنجليزي، في التعليق على رؤية البازعي، مكتفيا بالقول: إنه لن يذهب بطموحات كبيرة، ولن يرفع سقف التوقعات وسيحاول فعل شيء بعد اطلاعه على مناخات العمل ومعرفته أكثر بآلياته، وهذا ما سيتحدد في اليومين المقبلين، حسب قوله.

إلى ذلك، يُعد "الصندوق الدولي لدعم الثقافة" من القنوات التي أسستها اليونيسكو في أواسط السبعينات، لتحقيق بعض الأهداف التي أُسست من أجلها وهي: دعم الثقافة والتربية والعلوم في جميع أنحاء العالم. وبدأ مدعوما من بعض الدول دعما ماديا، لكن عمله ما لبث أن توقف بتعاقب مديري المنظمة وتفاوت اهتمامهم به، حتى جاءت المديرة الحالية إيرينا بوكوفا، فأعيد الصندوق للعمل، ولكن بصيغة مختلفة، في حين كان الصندوق يُدار من قبل موظفي المنظمة، تقرر إنشاء مجلس من أفراد معروفين باهتماماتهم وكفاءاتهم الثقافية، ومن دول أعضاء في المنظمة، ليديروا عمل الصندوق.

ويجتمع الأعضاء مرة واحدة في السنة على الأقل، وقد يجتمعون أكثر من ذلك في الحالات التي تستدعي الاجتماع، وذلك في مقر المنظمة بباريس، أما المهام الموكلة إليهم، فهي بشكل رئيس إدارة الصندوق، بما فيه وما يأتيه من موارد، وذلك حسب تقدير المجلس لطبيعة المشاريع الثقافية المطروحة أمامه من مختلف دول العالم، التي تتقدم بطلباتها لينظر المجلس في إمكانات الدعم.