باشرت جهات حكومية مختصة في محافظة شرورة بمنطقة نجران خلال الأيام الماضية التحقيق مع عدد من منسوبي شعبة سجن المحافظة، وذلك على خلفية فرار أحد النزلاء قبل حوالي شهر إلى جهة غير معلومة.

وكشف مصدر مطلع لـ"الوطن"، أن الغموض لايزال يكتنف قضية السجين الهارب (تحتفظ الصحيفة باسمه)، وقصة فراره وعدم القبض عليه حتى الآن، مؤكدا أن بعض المعلومات التي حصلت عليها الجهات المكلفة بالتحقيق تشير إلى تمكنه من تخطي الحدود "السعودية-اليمنية"، والتنقل بين المحافظات الجنوبية باليمن، مؤكدا أنه تمكن من الفرار قبل صدور أحكام شرعية بحقه في 12 قضية سرقة أقدم عليها.

وروى المصدر تفاصيل قصة هروب السجين قائلا "حدثت مشاجرة جماعية في العنبر الذي يقيم بداخله النزيل الهارب وكان هو طرفا فيها، مما دفع رجال الأمن إلى تفريق المتشاجرين وإخراجه للساحة الخارجية للسجن دون قيود، مما جعله يتخطى سور السجن المرتفع والأسلاك الشائكة والفرار من الموقع بعد أن لاحظ رجال الأمن آثار دماء بمكان هروبه، ويعتقد أنه أصيب بجرح بالقدم أثناء تخطيه الأسلاك الشائكة في تلك المحاولة"، لافتا إلى أن سجن شرورة يعتبر متهالكا وغير محصن ويقع داخل الأحياء السكنية وتنقصه الكثير من مقومات السلامة والأمن، فضلا عن مساحته الصغيرة مقارنة بأعداد نزلائه، حيث شهد في شهر رمضان الماضي محاولة فرار جماعية عن طريق المنور الذي يتوسط المبنى لكن يقضه رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد، وتم إفشال محاولة الهروب.

من جهته اكتفى المتحدث الرسمي لسجون منطقة نجران الرائد عبدالله الحربي بإجابة مقتضبة، وقال في رده على سؤال "الوطن"، أن القضية أحيلت إلى الجهات الحكومية المختصة للتحقيق بها، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل بحجة أن ذلك قد يؤثر على مسار التحقيق.