في الوقت الذي شكا فيه عدد من سكان "حي المروج 1" بمدينة تبوك من تعثر مشروع المجمع التعليمي للبنات بالحي، الذي بدأ العمل به قبل أكثر من 7 سنوات بكلفة تجاوزت أكثر من 16 مليونا، أكد المتحدث الرسمي لتعليم تبوك علي القرني في تصريح إلى "الوطن"، أنه تم وضع جدول زمني لإنهاء العمل في المشروع، وذلك بعد التأخر في إتمامه في وقته المحدد، لافتاً إلى أن المقاول أعطي فرصة أخيرة للالتزام بالعقد المبرم، مشيراً إلى أن الخطوة التالية هي سحب المشروع بعد الرفع للوزارة لترسيته على مقاول آخر، لكنه استدرك حديثه قائلاً "هذه الخطوة لا تتم إلا بعد استنفاد كافة الإجراءات مع المقاول الحالي حتى لا يأخذ تنفيذ المشروع وقتاً أطول".

وكان عدد من سكان الحي قد أبدوا تذمرهم من تأخر تنفيذ المشروع كل هذه السنوات الطويلة دون أسباب مقنعة، مشددين على وجوب تدخل "نزاهة" للتحقيق في أسباب تعثر المشروع ومحاسبة المتسبب في ذلك.

وقال المواطن علي العمري: يعد الحي من أكبر أحياء تبوك من حيث عدد السكان والمساحة، ورغم ذلك لا توجد به إلا مدرستان "مستأجرتان" للبنات، لا تلبيان الأعداد المتزايدة من طالبات الحي، مشيراً إلا أنه أجبر العام الماضي على تسجيل ابنته في مدرسة أهلية ودفع رسوماً مالية مرتفعة، بسبب عدم وجود شواغر بالمدارس الحكومية داخل حيهم، مطالباً وزارة التربية بالقيام بواجبها كما ينبغي في ما يخص إنشاء المجمعات التعليمية.

في حين ذكر المواطن زعل البلوي، أن مشروع المجمع التعليمي مضى عليه 7 سنوات، مما يعني تهالك الأساسات والحديد المستخدم فيه، وقصر العمر الافتراضي له مستقبلاً، مشيراً إلى أنه رغم الميزانيات الكبيرة المرصودة لقطاع التعليم، إلا أن الواقع مؤلم – حسب وصفه-، مشدداً على أهمية متابعة المشاريع التعليمية "المتعثرة"، وإزالة العقبات التي تعترض إنشاءها، وأردف بالقول "يجب كذلك على إدارة تعليم تبوك عدم التهاون مع المقاول المتقاعس".