طوى الهلاليون صفحة المنافسات المحلية بخروجهم بوفاض خال هذا الموسم دون ألقاب، وذلك بخسارتهم أول من أمس أمام الشباب بهدف يتيم في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي المرة الأولى منذ 6 مواسم، وتحديداً منذ نهاية موسم 2007 التي يخرج فيها الفريق بلا بطولة من الموسم.

ويخرج الهلال عادة ببطولة أو اثنتين كل موسم، لكنه خالف عادته وخرج بخفي حنين، ما سبب ردة فعل عكسية من أنصار الفريق الذين حملوا إدارة النادي فشل الفريق الأول وعدم قدرته على تحقيق طموحهم بأن يكون الرقم الأصعب والثابت في المنافسة.

وطالبت الجماهير الهلالية بإيجاد حل سريع ينقذ النادي ويعيده سريعاً إلى جادة البطولات في الموسم المقبل مهما بلغ الثمن، واعتبرت إدارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد مسؤولة عن الجزء الأكبر من إخفاق هذا الموسم، دون إغفال اللاعبين وتذبذب مستواهم في عدة مباريات وخصوصاً الحاسمة منها، وكذلك عدم قدرة المدير الفني سامي الجابر على التعامل معها، ما جعل النادي يودع الموسم صفر اليدين.

ولم تحسن الإدارة التعامل مع أحداث الموسم الجاري وغيابها عن فترات كثيرة من التواجد مع الفريق والتصدي للهجوم الذي يتعرض له ميدانياً وإعلامياً، ما جعل الفريق يقع تحت وطأة الضغط، بالذات فيما يخص المدير الفني سامي الجابر الذي واجه سيلاً منها داخل الملعب وخارجها ولم يحسن التعامل مع الأحداث، خاصة مع تجربته الفنية الأولى كمدير فني مع الفريق.

في ذات الشأن، فضلت إدارة النادي إغلاق مران الفريق الأول أمس، تحسباً لردة فعل غاضبة من الجماهير، في الوقت الذي بدأ فيه الجابر لملمة الأوراق المبعثرة لبدء التحضير لمواجهة أهلى دبي الإماراتي الذي يحل عليه ضيفاً بعد غد، ضمن الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة الخامسة لدوري الأبطال الآسيوي.

ويغيب عن مباراة الأهلي ثنائي خط الهجوم ناصر الشمراني وياسر القحطاني بداعي الإيقاف، إلى جانب البرازيلي تياجو نيفيز المصاب، ما سيشكل ضربة موجعة للجابر في مباراة يخوضها خارج أرضه ويتحتم عليه الفوز فيها للمنافسة على نيل إحدى بطاقتي العبور إلى دور الـ16 من المسابقة التي تمثل الأمل الوحيد والأخير للهلاليين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ختام الموسم الجاري.

وسيضطر الجابر لتغيير طريقة لعب فريقه نتيجة هذه الغيابات المؤثرة أمام الفريق الذي حقق بطولة الدوري الإماراتي للمحترفين قبل أيام للمرة السادسة في تاريخه، وهو يعيش نشوة الانتصار باللقب الذي عاد لخزائنه ويتسلح أيضاً بعاملي الأرض والجمهور، ما يزيد صعوبة المباراة على الهلاليين.