في الوقت الذي حمل فيه مرور منطقة جازان في وقت سابق إدارة النقل مسؤولية كثرة الحوادث بالمنطقة بسبب عدم مطابقة الطرق الخارجية للمواصفات والمقاييس وتعثر بعضها، نفى وزير النقل جبارة الصريصري ذلك، مؤكدا في تصريح إلى "الوطن" أمس على أن العامل البشري وراء وقوع الحوادث على طرق جازان الحديثة.

وأوضح الصريصري خلال حضوره أمس حفل تدشين أمير جازان 3 عبّارات لنقل مواد البناء والأعلاف والوقود إلى جزيرة فرسان، أن أكثر من 80% من الحوادث المرورية وفق تقارير المرور والأبحاث العملية مرجعها الأخطاء البشرية، إلى جانب عدم توفر وسائل السلامة في المركبات، وقال "إن تلك الأخطاء تمثل الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث"، مشيرا إلى أن تصميم الطرق يعتمد على حركة المرور، وأن وزارة النقل تسعى لتحسين تلك الطرق مع باقي الجهات الحكومية المختصة.

وحول الطريق الرابط بين منطقتي نجران وجازان، أكد وزير النقل على أنه سيقوم بجولة على مسار الطريق الذي لايزال في طور الترسية.

وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر دشن أمس عمل 3 عبّارات للنقل إلى جزيرة فرسان التي تم تأمينها بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، وذلك بميناء مدينة جازان.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الملاحة البحرية، الشركة المشغلة للعبّارات، المهندس فارس البلوي لـ"الوطن"، على أن تدشين العبارات الثلاث يأتي مكملا لمنظومة النقل البحري إلى جزيرة فرسان، مشددًا على الدور المتوقع لعبارات النقل في توفير المواد الأساسية بالجزيرة والقضاء على ارتفاع الأسعار خاصة وأن الدولة تتحمل كافة أعباء وتكاليف النقل ليكون مجانا.

فيما أشار وزير النقل خلال كلمته، إلى أن تدشين عبارات النقل يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لنقل المحروقات ومواد البناء والمواشي إلى جزيرة فرسان الذي من شأنه أن يسهم في خفض تكاليف المعيشة ومواصلة المسيرة التنموية في الجزيرة التي تمتلك مقومات سياحية هائلة. بعد ذلك، شاهد أمير جازان والحضور عرضًا وثائقيًا عن العبارات الثلاث "ريما ودانة ولين" التي تبلغ حمولة كل واحدة منها ألفي طن، وتقوم بتشغيلها الشركة الملاحية البحرية. كما سلم الأمير محمد بن ناصر هدية للراكب الذي يحمل الرقم 20 مليون من المسافرين بين جازان وفرسان منذ بدء تشغيل عبارات الركاب الجديدة في العام 2009.


مواطن: "دانة" ستكمل منزلي


لم يكن استقبال سكان جزر فرسان لوصول عبارة الشحن الأولى "دانة" لسواحل الجزيرة عاديا، إذ استقبلوها بالزغاريد وتبادل التهاني.

وردد المواطن محمد الخسيفي بأعلى صوته عندما لاحت في الأفق البحري سارية عبارة الشحن "دانة" (هذه هي من ستكمل بناء منزلي المتوقف منذ 7 سنوات)، بعد أن تجاوز سعر حملة شاحنة رمل البناء الـ 4500 ريال. أما نايف سعيد فقال "لست مصدقا بأن أسعار السلع الأساسية في فرسان ستتساوى مع الأسعار في جازان وباقي مناطق المملكة بعد رسو عبارات الملك على سواحل فرسان"، فيما شدد محمد عقيلى على أهمية تجهيز ميناء فرسان ليستوعب هذه العبارات الضخمة التي ستساهم بشكل كبير في نهضة الجزر ونمو الحركة السياحية والتجارية بها.