سجل يا تاريخ جريمة جديدة تضاف إلى الكم الكبير من جرائم العاملات المنزليات..
قبل ثلاثة أيام تحولت عاملة منزلية إثيوبية لم يتجاوز عمرها 19 عاماً إلى وحش، وارتكبت جريمتها بحق طفل تبوك، وانتهكت كرامته، ونزعت روحه ليكون طيراً من طيور الجنة وتبقى هي من وحوش الأرض، وليست الجريمة جديدة علينا من قبل العاملات المنزليات الإثيوبيات إلا أنها أديت بوحشية ضد طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره.
فقد عثرت الأسرة على طفلها ملقى داخل صندوق خشبي بغرفة النساء، وآثار الدماء على سجادة الصلاة، وقد فارق الحياة بعدما وضعت عصاً في موضع حساس وكتمت أنفاسه.. حتى الوحوش لا تفعل ذلك..!
قائمة جرائم العمالة المنزلية لا تعد ولا تحصى، حاول أن تستذكر جرائم قتل الأطفال من قبل العاملات المنزليات وستجد أسماء الضحايا تتدفق على ذاكرتك كالمطر.. هل تذكرون طفل الرياض الذي قتل على يد عاملتين؟ وهل تذكرون طفل عرعر الذي نحرته العاملة المنزلية؟ وهل تذكرون تلك الطفلة التي نحرتها أيضا العاملة المنزلية في الطائف؟ وهل تذكرون تلك العاملة التي دفعت طفل الجوف في الحليب المغلي؟ وهل تذكرون الطفلة "تالا" وقصتها المؤلمة؟ وتلك العاملة التي قتلت كفيلتها ونجا أطفالها؟ اكتب في قوقل "خادمة تقتل طفل...."، وضع اسم أي مدينة وستجد خبراً محزناً..!
طبعاً ليس كل الجرائم لإثيوبيات إلا أنهن صاحبات النصيب الأوفر من الجرائم بحقنا بالقتل وبحق أنفسهن بالانتحار..!
قبل عام كتبت هنا: "نحن نجيد خلق المشاكل.. ولا نجيد حلها إلا بـ"مشاكل مؤقتة" تتحول مع الوقت إلى "مشاكل مزمنة".. إيقاف استقدام العاملات المنزليات من إثيوبيا "مؤقتاً" هو "حل" لوقف جرائمهن التي بدأت ترعب المجتمع، لكنه حل سيخلق مشكلة أكبر لا تخفى على عامة الناس، فما بالك بخبراء وزارة العمل..".
وبسرعة تفاعلت وزارة العمل مشكورة مع المقال، وأكدت أنها أجرت مفاوضات مع 10 دول لاستقدام العمالة المنزلية بهدف تأمين خيارات متعددة أمام المواطنين الراغبين في الاستقدام.. ومضى عام ولم نر الـ 10 دول هذه بل مازالت الأسرة مضطرة إلى الاحتفاظ بالعاملة الإثيوبية لعدم وجود بديل، ولو لاحظتم أن العاملة المنزلية التي قتلت طفل تبوك تعمل عند الأسرة من عام ونصف..!