في الوقت الذي انتقد فيه شعراء ونقاد إطلاق الشاعر مصطفى زقزوق لقب "شاعر مكة" على نفسه، وأجمعوا في تقرير نشرتـه الوطن السبت، على أنه لا حق لأي شاعر في أن يحتكر المكان ويطلق على نفسه لقبا ليس له حق في أن يتسمى به، وأن الجمهور هو الذي يطلق على الشاعر ما يستحقه من ألقاب، دافع مصطفى زقزوق عن فعله، مؤكدا لـ"الوطن" أنـه هو من أطلق على نفسه "شاعر مكة" لاعتبـارات لا شأن لها بالآخريـن على حد قوله. وأضاف: هذا حق لي دون غيري، لعدة أسباب أولها أنني من أبناء مكة، وخدمت في المسجد الحرام حيث كنت أجمع ريش الحمام من سطح الرواق، والآخر والأهم عندي صور عديدة بجانب الحجر الأسود في المسجد الحرام في وقت كان التصوير فيه ممنوعا ولم أكن أواجه رفضا.

أضاف زقزوق: "من يستطع من الشعراء أن يأتي بصور له بجانب الحجر الأسود ولديه فقه في اللغة العربية فله الحق في أن يلقب نفسه بشاعر مكة مثلي وأما غير ذلك فلا".

وفيما يتعلق بإطلاق أحمد زكي يماني لقب "شاعر مكة" على الشاعر محمد حسن فقي لقب قال زقزوق: كان أمرا تحكمت به المزاجية.

وتابع: لا شأن لي بمن يطلق على نفسه أي لقب حتى ولو كان لقب شاعر الكعبة وليس شاعر مكة فقط أو شاعر الكرة الأرضية، والشاعر العربي لايحتاج إلى المحلية أو الإقليمية بل ينبغي الاعتزاز بقدسية المكان والفخر بمنن الله تعالى على نفسه. مشيرا إلى أن من أراد منافسته على اللقب يأتي له بأربعة شهود وهي الصور أمام الحجر الأسود التي تضيء وجدانه وروحه، حسب تعبيره.

وتوسع زقزوق، ليرفض لقب "إمارة الشعر" لأحمد شوقي، مبررا ذلك بقوله: لأن الشعر لغة العرب وهو أنواع فمنه المطبوع والمصنوع والشعر الاحترافي وهو الشعر المخصص للبيع ولا يلامس الوجدان، واللقب ليس قضية انتخابات أو تنصيب وإنما اعتراف بمنن الله، وكل دعوة ما لم تقم عليها بينات يكون أصحابها أدعياء فمثلها كالقضـايا الشرعيـة التي تتطلب الشهود والبينـة، ووصف زقزوق شعره بالمطبوع والغزلي العفيف وليس الساقط معللا ذلك بقدسية المرأة ومكانتها.

وقال إنه لا يبحث عن مركز ولا وجاهة من خلال اللقب وإنما وجاهته بالله تعالى مشيرا إلى أنه لا ينتظر منّة من أحد ليمنحه هذا اللقب.