استمرارا لمسلسل الانتقادات التي تواجه قرار مجلس الشورى بدراسة إمكانية إدخال التربية البدنية لمدارس البنات، دعا المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم ناصر بن سليمان العمر، الأعضاء الذين أيدوا التوصية بالتوبة إلى الله.

وكشف العمر في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد في العاصمة الرياض، أن عددا من طلبة العلم ذهبوا لمناصحة نائب رئيس مجلس الشورى (الدكتور محمد الجفري) لعدم التطرق لهذه القضية، وقد خرجوا من عنده وسط قناعة بعدم طرح الموضوع، ولكنه تم طرحه، داعيا لعدم توجيه اللوم للمشايخ، في إشارة إلى أنهم قاموا بالإنكار في هذه المسألة.

ورفض العمر تعميم وصف المنافقين والعلمانيين على أعضاء مجلس الشورى الذين أيدوا التوصية، مضيفا "قد يكونون كذلك وقد لا يكونون"، داعيا إلى العدل في "الخصومة" مع من وصفهم بـ"الخصوم".

وعلى الرغم من تقديره لتصويت من عارضوا القرار في مجلس الشورى، إلا أنه قال "كان يجب عليهم رفض طرح الموضوع على المجلس بدعوى عدم الاختصاص"، لافتا إلى أن مكان مناقشة موضوع مثل رياضة البنات يجب أن يكون في هيئة كبار العلماء، فيما دعا النساء لإنكار "رياضة الطالبات" لأن أصواتهن مؤثرة، على حد تعبيره.

وأشار العمر إلى أن من السذاجة التصديق بأن القضية فقط عبارة عن رياضة بدنية للطالبات في المدارس والجامعات، وقال "هي ليست سوى مخطط تغريبي كسائر مخططات التغريب الموجهة ضد هذه البلاد وتدعمها قوى داخلية وخارجية والتي بدأت تأخذ طريقها في عدد من قضايا المجتمع كالتربية البدنية للبنات والابتعاث وغيرهما".