عشنا عصر احتراف كرة القدم ردحا من الزمان، وانعكس ذلك على مستويات الفرق وكرة القدم بشكل عام في مسابقات الدوري والكأس، ولو أن مستوى المنتخب تراجع كثيرا عن عصر ما قبل الاحتراف وبداياته، لكن هذا لا علاقة له بالاحتراف، وله علاقة بإدارة كرة القدم التي لم توفق في حينها، واليوم تدخل عهدا جديدا مع دخول الرئيس الجديد الذي حمل راية رعاية الشباب والرياضة وينتظر منه الكثير.

احتراف كرة القدم من المفترض أن يصاحبه احتراف في شؤون "الرعايات" والنقل التلفزيوني، والرعايات اليوم تقوم عليها شركات كبرى تحاول إدارة عملها بجودة عالية، وبقي ما يخص النقل التلفزيوني فافتتاح 6 قنوات جديدة للتلفزيون السعودي لم يشفع لمستوى النقل التلفزيوني أن يصل للاحترافية بما يرضي المشاهد المتطلب الذي يطمح في الوصول إلى مستوى الصورة التلفزيونية التي يشاهدها يوميا في كرة القدم القادمة من مختلف دول العالم.

دخول mbc كمجموعة إعلامية ذات خبرة طويلة في قطاع الإعلام، حتى لو لم تكن قد تخصصت في الإعلام الرياضي، سيكون إضافة للدوري السعودي، وبقية المسابقات بلا شك، فالمجموعة لديها من الإمكانات والقوة ما تستطيع معه أن تطلق باقة قنوات رياضية بطواقمها في وقت قياسي، وهو ما حدث بالفعل وخلال أيام، أي خلال أقل من اسبوعين منذ توقيع العقد، سنكون على موعد مع أول تجربة لـmbc في الرياضة بنقل مباراة السوبر على قناتها "برو سبورت" الجديدة.

المشاهد الرياضي لا يعنيه اسم القناة الناقلة للمباريات، هو يبحث عن متعة المشاهدة عبر الصوت والصورة والإخراج الجيد، وهناك تفاصيل أخرى مهمة تخص المتابعات الإخبارية، وتحليل المباريات، وتقييم التحكيم، ومشاركة الجماهير أفراحهم وأتراحهم، وخلاف ذلك من البرامج الداعمة لمسألة النقل والتغطية. ومن خلال ما قدمته mbc وعملها طوال السنوات المنصرمة، يمكن للمشاهد البسيط أن يعرف أنه سيكون أمام تغطية محترفة، يتخللها الكثير من المفاجآت والابتكارات في عالم إعلام كرة القدم.