"سيف عبدالله.. هو عرض تاريخي لن تستطيع معه صبرا"، نعم هكذا كانت الأجواء في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، صباح الأمس، إذ كانت الأعين في حيرة من الأمر، إما أن تتغذى بصريا بوقائع الميدان المشتعل عزة وفخرا، أو أن تتشبع من ملامح الثقة والفخر التي ارتسمت في عيني ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
في موقع العرض الميداني، كانت الرمال ذهبا، والسماء سحبا من الأدخنة، والعتاد قلوب لم ولن تنثني عن الحفاظ على هذه الأرض المباركة آمنة مطمئنة، أما في مقر العرض العسكري، فكانت الجموع على الأرض من رجال القوات المسلحة كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا، أما السماء فكانت تحفة من الأمان.
وفي تمام الساعة الثانية والنصف من مساء يوم أمس، كانت النهاية، التي بدأها الجنود البواسل في الثامنة من صباح يومهم التاريخي، الذي كان ـ ولأول مرة ـ يقام على 3 مسارح، في شمال وجنوب وشرق المملكة، في محاكاة حقيقية لأجواء الحرب استمرت نحو 13 يوما متواصلة.