"طريقة تعامل اللاعب مع الحكم في النهائي قد تكون سببا في فقدانه التركيز، وعدم استطاعته السيطرة على نفسه".. هذا ما يؤكده خبراء في التحكيم يرون أن تركيز اللاعب في الملعب مرتبط بالبعد عن الاعتراضات على قرارات الحكام.

ويقول خبير التحكيم الدولي السابق غازي كيال إن على اللاعب أن يتحلى بالهدوء طوال المباراة إذا ما أراد التركيز والفوز، ويقول "على اللاعب أن يركز على لعب كرة القدم فقط، وليس على الاعتراضات على قرارات الحكام، فكثرة الاعتراضات ستقوده إلى فقدان التركيز، وبالتالي كثرة الأخطاء، مما قد يكلف فريقه كثيرا، وربما يكون سببا في خسارة الفريق".

وأضاف "طوال فترة ممارستي اللعب أو التحكيم عرفت أن أقل اللاعبين عطاء هو اللاعب كثير الاعتراض على الحكم، ولذلك يجب على لاعبي الأهلي والشباب أن يكونوا أكثر حرصا على الأداء داخل الملعب، وأن يبتعدوا عن الاعتراضات التي قد توترهم، وقد تؤثر على قرارات الحكم، ولذا عليهـم أن يسـاعــدوا الحــكام على النجاح من خلال الهدوء والتعاون مع طاقم التحكيم".

وشدد الحكم الدولي السابق يوسف العقيلي على أن احترام اللاعب لقرارات الحكم يجب أن يكون هو السائد في كل المباريات، وليس في النهائيات فقط، وقال "يجب أن يعرف كل شخص مهمته المطلوبه منه داخل الملعب، فاللاعب المحترف احترافا حقيقيا لا يمكن أن يناقش أو يحتج على أي قرار للحكم لأنه ليس له علاقة بقرارات الحكم".

ويضيف "للأسف بعض الإداريين يثيرون اللاعبين ويطالبونهم بالاحتجاج، وهو أمر يفقد اللاعب تركيزه ويجعل تفكيره مسلطا على قرارات الحكام فتتوتر أعصابه ويفقد تركيزه ويفشل في التسديد أو التغطية أو حتى السيطرة على الكرة".

وختم "مباراة الأهلي والشباب قد يكون لها وضع مختلف حيث إن حضور راعي المباراة قد يجعل اللاعبين منضبطين في الملعب وأكثر تركيزا من أجل تحقيق البطولة، وهو الأمر الذي قد يساعد الحكم على النجاح".