على مدى نحو ساعتين استعرض رئيس نادي أبها الأدبي الأسبق محمد بن عبدالله الحميد، ورئيس نادي القصيم الأدبي الأسبق الدكتور حسن الهويمل الذكريات الأولى لانطلاقة الناديين، وما شهدته تلك الانطلاقة من صعوبات وعقبات، وما مرت به الحركة الثقافية في المنطقتين من محطات، وذلك في أول لقاءات "مديرو الثقافة" الذي نظمه نادي أبها الأدبي أول من أمس في قاعة المحاضرات في المقر الرئيس لصحيفة "الوطن" بأبها.

وكان رئيس النادي الحالي، الدكتور أحمد آل مريع افتتح اللقاء بتسليط الضوء على فكرة اللقاء، مؤكداً أن فكرة البرنامج التي تقدم بها لمجلس الإدارة في فترة سابقة تهدف إلى الاحتفاء بقامات أدبية لها تاريخها المشهود والفاعل في مسيرة الحركتين الثقافية والأدبية في المملكة، كما تهدف إلى استخلاص تجربة وخبرة في الإدارة الأصعب، وهي إدارة الثقافة ورسم استراتيجياتها، مشيراً إلى أنه ستنتظم اللقاءات بصفة دورية في كل شهر.وقال آل مريع "إن كلا الضيفين الكريمين الحميد والهويمل قادا مؤسستيهما بنجاح واقتدار في فترة كانت تموج بالأحداث الثقافية وشهدت تجاذبات الحداثة والمحافظة، وبرغم تبني كل ضيف لرؤية خاصة فقد نجح في إيصال مؤسسته إلى درب التميز والمشاركة والفعل الثقافي".

وأضاف "ستسجل كل الأوراق والمداخلات لتنشر في كتاب يحمل الاسم نفسه "مديرو الثقافة".

وكان مدير اللقاء الأديب إبراهيم اللوذ قد قدم لكلا الضيفين مستعرضا نبذة عن تاريخهما وإنجازاتهما، ليبتدئ الحمد الحديث مذكرا بمطالبات تقدم بها وعدد من زملائه أعضاء مجلس الشورى لجعل الأندية الأدبية تابعة لمؤسسات أهلية، لأن العمل الإبداعي في رأيه يحتاج فضاء بعيدا عن "الروتين الحكومي" على الرغم من أنه أكد أن المملكة تعد أكثر بلد عربي اهتماما بالثقافة. ومن جانبه أكد الهويمل على أهمية الحراك الثقافي، مشيراً إلى أن "مأسسة الأدب خطأ يسيطر عليه كتبة". واختتم اللقاء بمداخلات ثرية أثرته ومنحته آفاقاً أكثر رحابة.