منذ وقت مبكر للغاية أمس، بدأ توافد الجماهير بلهفة كبيرة إلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية؛ للتمتع بما تقدمه هذه التحفة المعمارية من أجواء خاصة، اكتملت بإقامة المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين.

وكانت شركة أرامكو واللجنة المنظمة للمباراة وضعتا خطة محكمة في إدارة الحشود، من خلال طاقم بشري كبير مؤهل لإدارة المناسبات الكبيرة، كانت أولويته القصوى هي سلامة الجماهير بالاعتماد على واحد من أحدث الأنظمة العالمية المعنية بإدارة الحشود، بما يضمن وصول عشرات الآلاف من المتفرجين إلى الملعب وخروجهم منه بسهولة ويسر أثناء حفل الافتتاح.

وكانت الخطوة الأولى في هذا التنظيم، تحديد المقاعد المخصصة للجماهير، ومواقع مواقف سياراتهم بكل وضوح في جميع التذاكر التي يحملونها، إضافة إلى الطرق والمسارات التي يتوجب على الجماهير أن تسلكها للوصول إلى مقاعدها ومختلف مرافق الملعب.

كما أن وجود أكثر من ألف مراقب في إدارة الحشود والتحقق من صلاحية التذاكر وتحركات الجماهير وضبطها في جنبات الملعب والتوجيه والإرشاد وإصدار التقارير وإدارة مراكز استعلامات الجماهير وإدارة مراكز المفقودات والموجودات، كلها سهلت من دخول وخروج الجماهير. واعتمد ترقيم جميع بوابات الملعب ومستويات المدرجات وصفوف المقاعد، والمقاعد نفسها بوضوح تام من أجل ضمان سهولة دخول الجماهير إلى المدرجات وانسيابيتها، خاصة وأن الملعب يضم 6 مداخل للجماهير تحتوي على 100 مسار لاستلام التذاكر والتحقق من صلاحيتها.

من جانبها، جهزت أمانة محافظ جدة 34 موقعا في أماكن مختلفة في المحافظة لنقل حفل تدشين مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة والمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بين الشباب والأهلي، حيث نصبت أربع شاشات عملاقة نقلت حفل الافتتاح موزعة على الكورنيش الشمالي، والحديقة الصخرية، والكورنيش الأوسط، ووسط البلد، إضافة إلى ربطها الحدث بـ11 شاشة كبيرة تقع على التقاطعات الرئيسة، و27 شاشة داخل المجمعات التجارية بجدة.

كما أن أكبر شاشة إعلانية LED في العالم على برج طريق الملك بجدة بثت وقائع حفل تدشين مدينة الملك عبدالله الرياضية والمباراة النهائية، وذلك من الواجهة الغربية للبرج المطلة على الكورنيش الشمالي.