لم يكن مشوار الليث سهلا للوصول إلى معانقة ذهب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين والتتويج بأغلى الألقاب، وصادف البطل محطات صعبة ومنعطفات خطرة تجاوزها بكل نجاح واقتدار، ويكفي أنه عبر البوابة الأصعب وواجه ثلاثي المقدمة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، النصر بطل الدوري وكأس ولي العهد، والهلال وصيف البطل، والأهلي صاحب المركز الثالث، وتمكن من إزاحتهم عن طريقه واحدا تلو الآخر، إلى أن سجل اسمه بطلا لكأس الملك في مناسبة تاريخية.

وبعد أن عبر الكوكب بسهولة في دور الـ32، توجب على الليث مواجهة بطل كأس ولي العهد ومتصدر دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في حينها والذي يستعد لحسم تتويجه باللقب النصر (بطل الدوري) في ثمن النهائي، وظهر الليوث في أفضل حالاتهم وكسبوا اللقاء 2/1، سجلهما حسن معاذ وعماد خليلي بطريقتين رائعتين الأول من كرة ثابتة والثاني بعد فاصل مهاري ولا أروع، وتمكن يحيى الشهري من تسجيل هدف النصر.

وشاءت الأقدار وحكمت القرعة بأن يمر الشباب بخطر جديد في ربع النهائي ويجب عليه تجاوز منعطف الهلال (وصيف بطل الدوري وكأس ولي العهد)، وبالفعل قال الليث كلمته وألحق الهلال بالنصر وكسبه بهدف كعب رافينها الشهير والذي يعد أحد أجمل أهداف المسابقة بل الموسم كاملا إن لم يكن الأجمل. فيما كانت رحلته في نصف النهائي أشبه بالسهلة لكنه واجه صعوبات في مباراة الذهاب أمام الاتفاق وعاد للواجهة من بعيد وتعادل مع الاتفاق 2/2 بعد أن كان متأخرا 2/صفر.

والتقى الشباب مع الأهلي ثالث الدوري في النهائي، فقدم الشباب أجمل لوحات الإبداع والتعامل الجيد مع النهائي وكسب ثالث الدوري وألحقه بالبطل ووصيفه بثلاثية نظيفة، سجلها فرناندو مينجازو (ضربة جزاء) ومهند عسيري (هدفان).

وخلال مواجهاته الثلاث مع ثلاثي المقدمة في الدوري، تفوق الليث فنيا وتكتيكيا، وتمكن من إنهاء المواجهات الثلاث لمصلحته، بل نجح في أن يحافظ على مرماه بشكل جيد، وزار شباك منافسيه بنجاح، فسجل مهاجموه 6 أهداف، ولم يلج مرماه سوى هدف النصراوي يحيى الشهري.