بندر عبدالله آل مفرح


كنت قد تناولت فكرة إنشاء هيئة علياً لتطوير منطقة عسير مراراً وتكراراً لإيماني العميق بأن الهيئة العليا إن قدر لها أن ترى النور في منطقة السحاب وقبلة السواح فستكون هذه الهيئة بمثابة "الفلتر" الذي يُنظم مسارات التنمية الخدمية بأشكالها المختلفة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعمرانيا وبيئيا وخدميا، لأن السياسات العامة والهامة ستكون في أولويات الهيئة وجميع الخطط والآراء والمقترحات ستكون في سلة واحدة تحت مظلة الهيئة التي نجحت فكرتها في العاصمة الرياض وإلى حد كبير في العاصمة المقدسة! ومن فوائد وجود هيئة عليا لتطوير منطقة عسير:

1. رسم السياسات الهامة ذات البعد الاستراتيجي وبرؤية وهدف واضحين وبنكهة أبناء المنطقة وبرئاسة أميرها.

2. وقف الازدواجية في النسيج التنموي والخدمي لتحقيق ديمومة المشاريع وبمواصفات عالية الجودة.

3. فتح باب الآراء والمقترحات للجميع والأخذ بما يلائم الذوق العام للمجتمع ويرتبط مع المصلحة العليا للمكان والإنسان في الجبل العسيري الأشم بأهله وبولائه المطلق للقيادة الحكيمة.

4. ارتباط جميع مخرجات الحركة التنموية والخدمية مع الطابع العسيري المميز لأن من شأن ذلك جذب السائح وتخليد الماضي بإرثه العظيم والحاضر بمقوماته الأصيلة وربطه بالمستقبل الواعد ومعايشة المجتمع للبيئة الأصيلة والعريقة التي تعبر عن الهوية العسيرية السعودية.

5. أخذ ما لدى مجلسي المنطقة والبلدي من توجهات تنموية ووضعها تحت المجهر من قبل الهيئة العليا وصولاً لأفضل النتائج لا سيما وأن المجلسين مازالا في حاجة صلاحيات واسعة لممارسة أدوارها.

6. وجوب إيلاء مدينة أبها الاهتمام البالغ من التنمية المستدامة والحال لجميع المحافظات والمراكز والهجر في المنطقة دون استثناء ودون اجتهادات قد تصدر من بعض المسؤولين عن التنمية.

7. توظيف الميزانيات وفق أعلى درجات الضبط وبما يؤدي إلى الاستفادة القصوى من القطع المعدنية قبل الورقية.

8. العمل على جلب الشركات الأجنبية استثناء للتعامل مع الأرقام المليارية للميزانيات التي يجب أن تستغل بشكل مميز، وبالتالي العمل على تهميش المؤسسات المتهالكة ممن ثبت تدني أدائها وإهدارها للمال العام وضعف مخرجاتها ووقف أنشطتها العبثية.

9. ضرورة إنشاء لجنة خاصة من رحم الهيئة وبصلاحيات واضحة من شأنها تطوير ساحل عسير البحري الذي سيجلب في حال الانتهاء منه مئات الآلاف من الزوار سنوياً، وقد أكون محقاً في ضرورة أخذ المشورة من المناطق المجاورة التي طورت شواطئها دون أخطاء كما حدث في الحريضة وراح ضحيتها ملايين الريالات ومازلنا بانتظار بيان من الأمانة يوضح الحقائق والملابسات.

أتمنى أن ترى الهيئة العليا لتطوير منطقة عسير النور قريباً لأن الهدف بروز التنمية لأرض الواقع بطابع الديمومة لا بطابع الوقتية التي من شأنها هدر الأموال وذهاب الجهود وضياع الأوقات.