في حين تذمر سكان منطقة السر جنوب الطائف من تحول عبارات تصريف السيول إلى مراكز للأوبئة ومستنقعات مائية تهدد الصحة العامة في المنطقة، بسبب سوء التصريف، التزم المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الصمت، ولم يرد على استفسارات "الوطن" حول دور الأمانة تجاه ذلك.
وأمام التزام الأمانة الصمت، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالطائف العقيد ناصر الشريف في تصريح إلى "الوطن" حول إحدى العبارات، أن العبارة أنشئت لتصريف المياه، ووقفت دورية السلامة على الموقع، واتضح أنه لا توجد خطورة في الموقع، ولا عقوم أو عوائق تعترض تصريف المياه، وأن الخطورة تكون أثناء هطول الأمطار ومرور السيول من العبارة، فينبغي على المواطنين والمقيمين عدم استخدام العبارات أثناء جريان السيول.
وكانت "الوطن" قد التقت عدداً من سكان المنطقة الذين أبدوا استياءهم من تحول عبارات تصريف مياه السيول إلى مستنقعات تهدد السكان، وتسهم في نشر الأوبئة. وقال نايف الحارثي إن تصريف المياه عبر عبارات السيول ضعيف جدا بسبب أخطاء هندسية، ولا توجد متابعة مستمرة من البلدية، فغالباً ما تمنع الرواسب التي يحملها السيل وصول المياه للوادي فيؤدي ذلك إلى تجمعها.
وأشار فهد السواط إلى أن تجمع المياه وبقاءها لفترات طويلة في العبارة يهدد بكارثة صحية، فهي بذلك تشكل موطنا مناسبا لتكاثر البعوض والحشرات الضارة التي تنقل الأمراض والأوبئة.
أما محمد العبدلي، فقال إن العبارة تعتبر حلقة وصل بين جانبي الطريق، فهم يستخدمونها للتنقل بين جهتي الطريق، ولكن عند هطول الأمطار تصبح العبارة كمستنقع ولا يمكن تجاوزها للناحية الأخرى من الطريق مما يضطرهم للذهاب لمسافة أطول للالتفاف والوصول للجانب الآخر.