في تطور لافت لمنع حصول رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي على منصبه للمرة الثالثة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، اتفقت قوائم انتخابية على تشكيل ائتلاف يضم قوى سياسية فاعلة في الساحة العراقية لتحقيق الكتلة الأكبر في البرلمان المقبل لتشكيل الحكومة المقبلة.

وسيضم الائتلاف كتلة الأحرار، وقائمة "متحدون للإصلاح"، بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي والمجلس الأعلى الإسلامي في العراق برئاسة عمار الحكيم، وقائمة الوطنية بزعامة أياد علاوي، فضلا عن قوى كردية.

وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة الأحرار جواد الجبوري لـ"الوطن"، إنه حصل اتفاق على تشكيل ائتلاف جديد من قبل القوى التي ترفض الولاية الثالثة للمالكي، والأيام المقبلة ستشهد المزيد من الاتصالات لبلورة موقف موحد لتحقيق الكتلة الأكبر في البرلمان لطرح مرشحها لمنصب رئيس الوزراء، طبقا لما ورد في الدستور.

وكان المالكي الذي يراهن على تحالفه مع القوائم الصغيرة وتحركه على إيران ليضمن الولاية الثالثة، قد أعلن بعد يوم واحد من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الـ30 من أبريل الماضي، رغبته في تشكيل حكومة الأغلبية السياسية في المرحلة المقبلة، فيما طرحه ائتلافه مرشحا لمنصب رئيس مجلس الوزراء مجددا، وسط صعوبة تحقيق ذلك لرفض معظم القوائم الانتخابية التخلي عن مبدأ الشراكة في إدارة البلاد.

وقال عضو "متحدون" جمال الكيلاني لـ"الوطن": حصول ائتلاف الأحرار، والمواطن، والتحالف الكردستاني، ومتحدون، وبعض الكتل الأخرى التي تنضوي معه على ما يقارب من 225 مقعدا ستؤهلها لتشكيل الحكومة الجديدة، مستبعدا تشكيل حكومة أغلبية سياسية بسبب قانون الانتخابات الذي يسمح بوصول كتلة صغيرة للبرلمان، مبينا أن نتائج الانتخابات والتحالفات هما من سيحددان رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة.

وأكد عضو القائمة الوطنية بزعامة علاوي، النائب سالم دلي، على تراجع شعبية المالكي، مقارنة بالانتخابات السابقة، وقال لـ"الوطن": أنه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العراق برزت رؤية مشتركة بين التيار الصدري وائتلاف الوطنية والتحالف الكردستاني وائتلاف المواطن و"متحدون" على رفض المالكي، وجرت لقاءات بين هذه الأطراف قبل وبعد الانتخابات بغية التوصل لإنجاز برنامج كامل يبني المشروع الوطني للمرحلة المقبلة وتعتمده الحكومة الجديدة.

أمنيا، أفاد مصدر في الشرطة بأن أحد عناصر الصحوة قتل أمس بانفجار عبوة وضعت بسيارته، جنوبي غرب بغداد، وقال المقدم لؤي السعدي لـ"الوطن"، إن "انفجار العبوة أسفر عن مقتل عنصر الصحوة في الحال"، مشيرا إلى عثور الأجهزة الأمنية على: "سبعة جثث لرجال، بينهم طفل من أسرة واحدة، قتلوا رميا بالرصاص في قضاء المدائن، جنوبي العاصمة، بعد مرور نحو أسبوع على اختطافهم، كما قتل مدني بهجوم مسلح في القضاء نفسه، وعثر على جثتي رجلين مجهولي الهوية قضيا رميا بالرصاص في منطقة المعامل، شرقي بغداد، في حين قتل مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون في ناحية اليوسفية".