يبدو أن المعادلة غير متكافئة في الملحقية الثقافية السعودية ببريطانيا، ولهذا وصف الطلاب المبتعثون قرار السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف، بإعادة الأندية الطلابية الذي جاء مرجحا لكفة الطلاب، بعد أن تعنت الملحق الثقافي في الإصرار على إلغاء الأندية، بالقرار التاريخي.

لا شك أن القرارات الارتجالية لها عواقب وخيمة، وقرار الملحق الثقافي يبدو أنه اتخذه بشكل ارتجالي، ولم يلتفت لمطالب الطلاب الذين حاولوا طوال عامين إعادة رئاسة الأندية الطلابية، إذ إنها الهيئة العليا المنظمة للأندية لكنهم لم ينجحوا.

يقول الطلاب المبتعثون وفقا لصحيفة الحياة: "إن ثمن إلغاء الأندية الطلابية، مقتل المبتعثة ناهد المانع التي أمضت بضعة أشهر في بريطانيا، وكانت وشقيقها يجهلان خطورة المشي في طريق لا تراقبه الكاميرات، مؤكدين أن الأندية الطلابية تضطلع بالدور الإرشادي والتوجيهي للمبتعثين الجدد، وتهيئهم للحياة الجديدة في بريطانيا من خلال القيام بعدد من المهام التي تقوم على مبدأ العمل التطوعي بين أعضائها لإعانة ورعاية المبتعثين ومرافقيهم".

المهم في الخبر ما أوردته الصحيفة أن سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن الأمير محمد بن نواف ـ بعد اجتماع وصف بالعاصف ـ قرر إلغاء الجمعية العلمية التي ابتكرها الملحق الثقافي، وإعادة التركيز على الأندية الطلابية بعدما أن همشها الملحق، وفقدت بريقها ودورها الإرشادي، خاصة للمبتعثين الجدد".

لماذا يصر الملحق على إلغاء الأندية الطلابية، وهي ذات أهداف سامية؟، وما مبرراته لهذا القرار الذي يمس أكثر من 25 ألف مبتعث ومبتعثة؟

لا أجد إجابة لذلك، وأخشى فقط أن يكون القرار هو من أجل التغيير!.

ليس غريبا أن ينتصر السفير للمبتعثين، وهو يدرك أهمية برنامج الابتعاث الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، وقد عرف عنه أنه يذلل الصعاب للرعايا السعوديين في بريطانيا، ويزور مرضاهم في المستشفيات، ويستقبل المبتعثين كل يوم جمعة، ويتناول معهم وجبة الغداء، ويتلمس احتياجاتهم، ويحل مشاكلهم. فشكرا يا سمو السفير.