في الوقت الذي أعلنت فيه لبنان أمس عن أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لمريض شفي وغادر المستشفى، كشف المستشار الطبي للسفارة المصرية في الرياض الدكتور هشام شيحة ل"الوطن" أن عدد المصريين المصابين بالفيروس في المملكة بلغ 12 مصابا، توفي منهم اثنان أحدهما في أبها والآخر

في جدة، وكلاهما في الثلاثينات من العمر. في حين أن 8 من ال 10 المصابين المتبقين، هم كوادر صحية. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور بهاء الدين القوصي ل"الوطن"، أن المنظمة لم تصدر تحذيرا من تجارة الإبل والمواشي في دول "كورونا". إلى ذلك، وخلال ال 36 ساعة المنصرمة، أعلنت وزارة الصحة عن 32 إصابة مؤكدة و 9 وفيات، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 463 والوفيات إلى 126 .




نفت منظمة الصحة العالمية ما أشيع حول تحذيرات أطلقتها من التجارة والبيع والشراء في الإبل، والأنعام، أو المواشي بين الدول التي ظهر بها فيروس "كورونا".

وقال المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور بهاء الدين القوصي لـ"الوطن" أمس: "إن فيروس "كورونا" لا يعد كونه أنفلونزا موسمية متطورة الجينات، وثبت أن الغالبية العظمى ممن يعانون منه يتشافون دون أي تدخل طبي، ولكن المنظمة تنصح ومن باب الاحتياط وعبر موقعها باتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتقال العدوى، وتفشيها بين أفراد المجتمع، وأن يحرص الأطباء على نشر النصائح التي من شأنها التوعية والتثقيف اللازم بتلك الحالات".

وأكد القوصي أن "المنظمة تعمل على الرصد الأسبوعي للمرض عبر منشور ينتجه المكتب الإقليمي ببرنامج الترصد، ويظهر به آخر إحصائيات الأمراض السارية، ويتم توزيعه على أعلى نطاق علي العاملين بالمجال الصحي، والغرض منه تعزيز الصحة، وتوعية المجتمع، وتقديم معلومات موثَّقة وموجزة عن مستجدات أحداث الصحة العامة، والتي تشكل طواريء ذات أهمية إقليمية ودولية، ويعزز ذلك من تبادل المعلومات بين الدول التي يقع فيها أيٌّ من الأمراض المُعدية".

وأضاف: "إن برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة للأمراض السارية يقدم الدعم التقني لبلدان الإقليم؛ من أجل تعزيز قدراتها على الكشف المبكر، والاستجابة بصورة كافية للتهديد بالفاشيات والجوائح، كما ينسق الاستجابات الإقليمية والدولية لمثل هذه الحالات.

وأوضح المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية أن: "من التحديات التي تواجه بعض البلدان في الإقليم، عدم وجود مورد كاف من الأموال لتوفير مقومات للترصد، والاستجابة لأحداث كبيرة في مجال الصحة العامة، وبعض الدول تعاني من عدم الاستقرار السياسي، أو مصابة بكوارث طبيعية، أو من صنع الإنسان كالحروب، والنزاعات العرقية، والبعض يعاني من ضعف النظم، وعدم كفاية الخدمات الصحية."

وعلى صعيد المناطق، خصصت الشؤون الصحية بحفر الباطن مستشفى الملك خالد العام مركزا رئيسا لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" والحالات الحرجة.

أكد ذلك الناطق الإعلامي للشئون الصحية بحفر الباطن عبد العزيز العنزي، الذي أضاف في تصريح صحفي له أمس: "تم تخصيص قسم كامل للعزل مجهز بالأجهزة اللازمة، والكوادر المدربة للتعامل مع الحالات المشتبهة، للحد من المرض، وحثت الشؤون الصحية الجميع على اتباع وسائل السلامة والنظافة الشخصية والمداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطس".

من جانبه، قال المستشار الطبي في السفارة المصرية في الرياض الدكتور هشام شيحة في تصريحات خاصة لـ "الوطن": إن عدد المصريين المصابين بفيروس "كورونا" في المملكة 12، ثمانية منهم أطباء وممرضون وممرضات، وأن المتوفين اثنان، حالة في جدة والأخرى في أبها، وبقية الحالات 6 في طور الشفاء و4 تحت الملاحظة.

وأضاف: "إن وزارتي الصحة بالمملكة ومصر تتعاونان في مواجهة الفيروس، وأن فريقا طبيا مصريا يتكون من 14 اختصاصيا في مكافحة العدوى، سيصل المملكة خلال الأيام المقبلة لهذا الغرض.

وأوضح شيحة أن هناك إجراءات طبية تتبع في مطار القاهرة لمواجهة الفيروس، حيث يمر كل مسافر على الحجر الصحي بالمطار، حيث يتم قياس درجة حرارته، والكشف عليه، وإذا لوحظ عليه سعال أو ضيق في التنفس تكون هذه إحدى علامات المرض، وبالتالي يتم تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأكد أن السفارة ستنظم ندوة يشارك بها أطباء في تخصص مكافحة العدوى من جامعة الملك سعود، تضم محورين، الأول: التوعية الصحية للمقيمين المصريين، والثاني: كيفية الوقاية من الفيروس.

إلى ذلك سُجلت في لبنان أمس، أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وأعلن مكتب وزير الصحة العامّة اللبناني وائل أبوفاعور أمس تشخيص حالة واحدة لمريض مُصاب بفيروس "كورونا"، كان قيد المعالجة في أحد المستشفيات.

وأكد أن وزارة الصحّة تأكدت من تدابير السلامة التي اتّخذها المستشفى، ومن اتّباع الأصول العلمية في العلاج والوقاية، وهو الأمر الذي أدّى إلى تحسّن ملموس في صحة المريض بما سمح له مغادرة المستشفى.

وفي الأردن أدخلت أمس حالتان مصابتان بالفيروس إلى مستشفيين في العاصمة عمان، ليبلغ عدد الإصابات تسع حالات، مع تسجيل 3 وفيات حتى الآن.


32 إصابة و9 وفيات في الـ36 ساعة الماضية

أعلنت وزارة الصحة في بيانين متلاحقين خلال الـ36 ساعة المنصرمة، عن تسجيل 32 إصابة بكورونا و9 وفيات.

وأوضح بيان للوزارة أمس، أن 14 إصابة سجلت في الرياض، و11 في جدة، وحالة في مكة المكرمة، و4 في المدينة المنورة، وحالة في نجران، وأخرى في الطائف، أما الوفيات فكانت اثنتين في جدة، و3 في الرياض، و2 في مكة المكرمة، و2 في المدينة المنورة، وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 463، والوفيات إلى 126.