11 عاماً مضت على أولى عمليات الغدر والإرهاب في السعودية ، عندما تجرد مجموعة من الإرهابيين من جميع القيم الدينية والإنسانية ، باستهدافهم مجمعات داخل العاصمة السعودية الرياض ، يقطنها سعوديون ومقيمون آمنون ، حيث امتدت يد الغدر والخيانة لتزهق أرواحهم دون التفريق بين شيخ كبير، أو امرأة، أو طفل رضيع.
هذه الذكرى الأليمة، تجد هناك من يتفاعل معها، ولكن في المقابل، هناك من لا يوليها أي اهتمام.
ومقابل ذلك، وصف عضو لجنة المناصحة بمنطقة القصيم وخطيب جامع العساف بمحافظة الرس عبد العزيز الخليفة في تصريح إلى"الوطن"، الذين لا يتفاعلون مع قضايا الوطن وهمومه بأنهم "قلة"، ولكنه شدد على أن خطرهم يكمن في أن تلك الفئة تتولى مواقع مؤثرة في التعليم والخطابة.
وقال "بلادنا انكوت مرارا بتنظيمات مقيتة كتنظيم القاعدة ومن يسير في فلكه وحدث ماحدث من تفجيرات ذهب ضحيتها أنفس معصومة ومع ذلك نجد تلك الفئة شبه مغيبة عما يجري فلا تبين للناس خطورة ذلك الفعل ومخالفته لأصول الشرع والعقل وأنه تخريب وليس إصلاح !! .. هؤلاء لايستنكرون ذلك لا في وقته ولا في ذكراه المشؤومة مما يدل على وجود خلل يجب إصلاحه وعدم التهاون به فالمنبر والحقل التعليمي ونحوها ثغرات مهمة ومؤثرة يجب أن تسير وفق المنهج الصحيح وهي أمانة عظيمة وليست وقفا على شخص إذا تبين عدم صلاحيته لذلك المقام".
بدوره، قال البروفيسور في مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح "لم ينس أحد الأحداث الثلاث التي حدثت في الرياض، والتفجيرات علمتنا دورسا كثيرة ، بأن نكون أوفياء ، وحريصون على أمن وسلامة هذا الوطن وبأن يكون المواطن هو رجل الأمن الأول لهذه البلاد، وتقع عليه أمانة ومسؤولية حفظ الأمن والاستقرار وأن يكون عاملا مهم وعامل خير وعامل قوة لهذه البلاد ويجب عليه أن يكون عونا للدولة".