شهدت الدورة الثالثة والعشرون لمعرض البناء والديكور 2014 التي اختتمت أول من أمس بمركز جدة للمنتديات والفعاليات إتمام صفقات بقيمة 50 مليون ريال، بجانب الشراكات والعلاقات الجديدة التي نشأت بين العارضين والعملاء، وسط حضور تجاوز 15 ألف زائر خلال 4 أيام، واستقطب المعرض مجموعة واسعة من الشركات بلغ عددها أكثر من 200 شركة محلية ودولية عرضوا فيه العديد من المعدات والمواد الحديثة في مجال البناء والإنشاء والديكور.

وأكد المشاركون أن مشاركتهم في المعرض هذا العام جاءت بهدف عقد صفقات أعمال مع شركاء سعوديين ومشاريع أخرى قيد الإنشاء في السعودية، حيث أكد "فارون جويل" من مصنع "جيه كيه" للأسمنت في دولة الإمارات، أن شركتهم تتواجد بقوة فى السوق الخليجى، وتواجدهم فى المعرض السعودى للبناء والديكور لتكثيف نشاطهم فى السوق السعودى الذى يعتبر فى نظره الأهم والأكبر، وأضاف قائلاً: "إنني ذهلت أثناء هبوط الطائرة من كثرة المشاريع البنائية فى مدينة جدة، والتي تزخر بإمكانات توسع هائلة، وهذا دليل على اهتمام الحكومة بإدخال تحسينات في البنية التحتية، كتنفيذ مشاريع إنشاء المدارس ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومشاريع النقل والمشاريع البلدية، وبالفعل وجدناها فرصة سانحة للالتقاء والتواصل مع رجال الأعمال والتجار المحليين".

أما مدير تسويق شركة "باتا" التايوانية لمواد البناء "ألين هيوانج" أشار إلى أن منتجات الشركة تلقت العديد من الاستفسارات في المعرض وقال: "نؤمن بأهمية هذا الحدث بالنسبة لنا، فقد فتح أمامنا العديد من الفرص، واستعرضنا هذا العام جميع منتجاتنا أمام زوار المعرض وخصوصاً المقاطع الإنشائية"

على الجانب الآخر، تميز المعرض في دورة هذا العام بضخامة المشاركة الماليزية من خلال 20 شركة ماليزية كبرى عرضت خدماتها على أصحاب الأعمال السعوديين في الأثاث والبناء والهندسة المدنية والمعدات الكهربائية والإلكترونية لنظام الطاقة الشمسية، حيث قال المشرف التجارى للبعثة التجارية الماليزية خير أنور بن عبدالحليم: "إن مشاركتهم هذا العام بهدف تنمية الصادرات بأكبر جناح في المعرض، مؤكداً حرصهم على تعزيز فرص التعاون التجاري بين الدولتين، ورفع حجم الصادرات المحلية إليها، من خلال توقيع العقود والصفقات التجارية، وعرض الخدمات والخبرات، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين البلدين".

ولفت إلى تطور العلاقات الاقتصادية بين السعودية وماليزيا، والتي شهدت تزايداً في حجم الصادرات والواردات المتبادلة بين الدولتين والجهود المبذولة لدعم التبادل التجاري بينهما، والذي وصل في عام 2009 إلى 7612 مليون ريال وبلغت قيمة الصادرات 4078 مليون ريال وقيمة الواردات 3534 مليون ريال.