سجلت المرأة المصرية حضورا مشرفا في الانتخابات الرئاسية، حيث حرصت على الحضور والمشاركة بكثافة خلال الأيام السابقة. وكان لافتا للجميع حرص النساء على اصطحاب أطفالهن للمشاركة في هذا العرس الديموقراطي، حيث صبغ كثير من الأطفال وجوههم بألوان العلم المصري. كما حملوا العلمين المصري والسعودي، في مشهد يؤكد التلاحم بين أبناء الشعبين الشقيقين. وأشار كثير من المشاركين والمشاركات إلى أنهم أصروا على اصطحاب أطفالهم عند حضورهم للإدلاء بأصواتهم، رغم درجات الحرارة المرتفعة، إيمانا منهم بأن من شأن ذلك أن يغرس في نفوسهم حب الوطن والتضحية من أجله بكل رخيص وغال.

وكان الناخبون المصريون في جدة قد واصلوا توافدهم على مقر الانتخابات أمس، وسط هتافات وطنية يرددها الأطفال والنساء، متوشحين بعلم بلادهم.

وأوضح قنصل عام جمهورية مصر في جدة السفير عادل الألفي أن معظم الناخبين هم من سكان المناطق الجنوبية والغربية في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن إجمالي أعداد من أدلوا بأصواتهم في الرياض وجدة 67 ألف ناخب، وأن الرقم قابل للزيادة اليوم، متوقعا أن تشهد المراكز الانتخابية اليوم إقبالا وازدحاما شديدا، نظرا لقدوم عدد كبير من العمالة المصرية العاملة بأطراف المدن.

وأضاف "المقر الانتخابي شهد حالات إنسانية تدمع لها العين، حيث توافد ذوو الاحتياجات الخاصة والمرضى المحمولون على كراسي نقالة للإدلاء بأصواتهم، وكان هناك من يصطحب معه أنابيب الأكسجين. إضافة إلى المسنين وكبار السن من المعتمرين والزوار".

إلى ذلك، نفي رجب الخولي مندوب مرشح حملة حمدين صباحي ما توارد من أنباء نشرت بإحدى الصحف المصرية عن حدوث حالات شغب بين أنصار المرشحين، عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، وقال "تلك إشاعات مغرضة يطلقها مغرضون يحاولون عرقله العملية الديموقراطية". مشيرا إلى أن الانتخابات بقنصلية مصر بجدة تتم بأريحية وسرعة متناهية، حيث التزم الناخبون من الفريقين بعدم حمل الشعارات التي تدعم فريقهم إلى داخل المقر الانتخابي. وشدد على أن الجميع يدلون بأصواتهم من دون تأثير عليهم. ونفي الخولي وجود أي تجاوزات من بعض مندوبي حملة السيسي، مؤكدا أن المصريين بالمملكة قدموا صورة مشرفة لوطنهم.