أكمل الناخبون المصريون أمس عملية الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لمصر، وسط أجواء سادها التفاهم والاستقرار. وكان الناخبون قد توافدوا على مقري السفارة المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة، للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير من تصويت الناخبين المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، فيما بدأت عملية فرز الأصوات عقب إغلاق الصناديق في التاسعة من مساء أمس. بحضور مندوبي المرشحين ووسائل الإعلام.

وأشار بيان للسفارة المصرية في الرياض إلى أن إجمالي المقترعين في الرياض وجدة وصل حتى نهاية ساعات التصويت إلى أكثر من 76 ألف ناخب، مما يشكل حضورا غير مسبوق، منذ بدء السماح للمصريين في الخارج بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية عقب ثورة 25 يناير. ولفت البيان إلى أنه عقب إغلاق صناديق الاقتراع يتم إرسال محصلة الفرز إلى اللجنة العامة للمصريين في الخارج، وتسليم نسخة منها لمندوبي المرشحين.

وأوضح البيان أن إلغاء نظام "التسجيل المسبق" ساهم في زيادة حجم الإقبال، ولذا فإن السفارة كانت حريصة دوما على نقل هذا المطلب، من خلال وزارة الخارجية، إلى الجهات المسؤولة عن العملية الانتخابية، يضاف لذلك الوعي الواضح من قبل المصريين في الخارج لأهمية المرحلة التي تمر بها مصر، وحرصهم على المشاركة بإيجابية في رسم مستقبل بلادهم.

ووجهت السفارة التحية إلى أبناء الجالية المصرية، الذين رسموا صورة مشرفة للمشاركة الإيجابية والانتماء الوطني، منوهة بشكل خاص بالحضور اللافت للعائلات والسيدات، ولكبار السن والمعاقين الذين حرصوا على الحضور لمقر السفارة والإدلاء بأصواتهم رغم ظروفهم الصحية. كما جددت السفارة شكرها للسلطات السعودية، لما أبدته من تعاون وجهد، كي تخرج الانتخابات بتلك الصورة الرائعة، رغم الحشود الكبيرة التي تدفقت على مقري السفارة المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة.

من جانبه، أشاد السفير المصري بقنصلية جدة عادل الألفي بالسلوك الحضاري الذي أبداه الناخبون المصريون على اختلاف توجهاتهم، وأشار في تصريحات إلى "الوطن" أنه لم تسجل حالة شغب واحدة طيلة أيام التصويت، وجدد شكره للسلطات السعودية على مساعيها الحثيثة لإنجاح المناسبة، وتوفير أقصى درجات الأمن والأمان للناخبين.