البطولات تأتي من الملعب وخارجه. هكذا بدأت الصورة أكثر اكتمالا بعد أن خصص بعض رؤساء الأندية وإعلامها جزءا كبيرا من وقتهم للضغط على عمر المهنا وحكامه. منهم من بدأ معسكر التحضير متأخرا ومنهم من كان أكثر استعدادا ودخل معسكر التحضير لترهيب الحكام ووضعهم تحت السيطرة منذ وقت مبكر وتحديدا مع إنتهاء صافرة الموسم الماضي. وهناك صنف آخر يعمل (سكاتي) يرتب لنفسه ولم يكن بعيدا عن الآخرين في الترتيب لموسم يريدون فيه وضع المهنا وحكامه تحت بند (المقدور عليهم).

هذه اللعبة غابت عنها أندية لازالت تعيش وهم أن البطولات تأتي من الملعب فقط، وهذه المعلومة ستبقيهم يمارسون اللعبة نعم، ولكنهم لن يفرحوا بتحقيقها إن لم يعدوا معسكرا تحضيريا خاصا للحكام يجربون فيه كل أسلحتهم الخفيفة والثقيلة، ويتعاملون معهم على أنهم خصوم فوزك عليهم قد يوصلك للمنصة، وخسارتك ستضعك في المدرج لمتابعة بقية اللعبة التي اخترت طواعية ألا تكون أحد لاعبيها.

ما سبق ليس مبالغة ولكنه حقيقة مرة ودامغة كشفتها سنوات غياب أندية عن المنافسة وحضور دائم لأندية أخرى. بالتأكيد هي ليست كل السبب في تحقيق الألقاب ولكنها جزءا مهما من لعبة اختلف فيها اللاعبون، وبقي المبدأ واحدا وهو على الأقل إن لم تكن معي فلن أسمح لك أن تكون ضدي.

في موسم (الطحن) والصراخ والتنافس في الملاعب والمكاتب وفوق الطاولة وتحتها لابد أن تكون جاهزا ومستعدا لمعركة مع خصوم خارج الملعب لن يكونوا أقل شراسة من الموجودين داخله. ومن أراد التوضيح أكثر عليه أن يتذكر الموسم الماضي، كيف كانت لجان الانضباط والاستئناف تمرر (الباصات) الطويلة والقصيرة وتتحرك في الملعب باحترافية، وتهدئ وتيرة اللعب وترفعه حسب الخصم وقوة المنافس. إنهم أيضاً جزء مهم من اللعبة التي قد توصلك للمنصة أو تخرجك للمدرج. هل وصلت الفكرة؟؟.

فواصل.

ـ سمو الرئيس العام لرعاية الشباب.. ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة كان من المفترض أن يكون جاهزا قبل موسمين. هذا للتذكير فقط مع علمنا بحرصكم ومتابعتكم.. والله يحفظكم.

ـ مثلما كسب العين الاتحاد بهدفين في ملعبه. الاتحاد قادر على ردها في ملعبه أيضاً. حالة التشاؤم وتجهيز الأعذار وتحديد كبش الفداء من الآن خطأ تكتيكي، لا تستعجلون تبقى شوط قد يكون فيه كبش الفداء هو بطل شوط الإياب.

ـ سلمان الفرج لاعب (حريف) ينجح في كل المراكز يؤدي كل الأدوار. يستحق أن يتصدر مشهد النجومية في الهلال بدلا من أسماء مازالت تتصدر المشهد بألبوم الذكريات.