شنت طائرات قتالية غارات جوية أمس، على بلدة جليب، جنوب الصومال، حيث توجد قاعدة لحركة الشباب الإسلامية، فأصيب الكثير من المدنيين. وهذه هي الغارة الثانية في غضون 3 أيام، وفق ما أفاد شهود عيان أكدوا سماعهم دوي انفجارات قوية جدا، بينما حلقت طائرات عسكرية فوق البلدة. مشيرين إلى أن قنبلتين سقطتا قرب قرية "فاراغورو" المجاورة، مما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بجروح.

وقال أحد سكان البلدة، إن الطائرات استهدفت قاعدة عسكرية لحركة الشباب. دون ورود معلومات عن حدوث خسائر داخل القاعدة.

وكانت طائرات حربية أخرى قد شنت يوم الأحد الماضي غارات على البلدة التي تبعد نحو 320 كلم جنوب غرب العاصمة مقديشو، وفيها قاعدة عسكرية لحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة. وقد شنت قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال هجوما واسع النطاق ضدها في منتصف مارس الماضي، مما أدى إلى تقهقر مقاتلي الحركة المتطرفة وانسحابهم من غالبية المدن التي كانوا يسيطرون عليها، واكتفائهم ببعض القرى المنعزلة.

كما قال مسؤولو الشرطة الكينية أول من أمس، إن مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة الشباب قتلوا 12 شخصا على الأقل في كمين بشمال البلاد. وجاء الهجوم بعد يوم من شن طائرات حربية كينية غارة على قواعد للإسلاميين على الحدود. وكانت كينيا التي أرسلت قوات إلى الصومال في أكتوبر 2011 لملاحقة المتشددين، تعرضت لسلسلة من الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل تلقي اللوم فيها على حركة الشباب ومنها هجوم في العاصمة نيروبي يوم الجمعة.

وقال المركز الوطني لعمليات الكوارث في موقعه على تويتر "قتل 12 شخصا، منهم 3 من احتياطي الشرطة في مقاطعة مانديرا في كمين يشتبه أنه من عمل ميليشيا الشباب". وأضاف قوله إن مركبتين للشرطة دمرتا.

ومازال مقاتلو الحركة، رغم أنهم اندحروا من معظم معاقلهم في بلاد تسودها الفوضى، يسيطرون على مناطق ريفية واسعة في وسط وجنوب الصومال، وأصبحوا يمارسون حرب العصابات ويشنون هجمات على مواقع عدة في العاصمة مقديشو، مما أدى إلى وفاة المئات.