نفى وزير الحج الدكتور بندر حجار ما يتم تناقله عن تحذير بعض الدول لمواطنيها من القدوم للعمرة بسبب فيروس "كورونا".

وقال في تصريح خاص لـ"الوطن": "لا يوجد أي تأثير للفيروس على موسم العمرة"، مؤكدا أن الوضع الصحي للمعتمرين "مطمئن"، وليس هناك ما يدعو للقلق.

جاء ذلك على هامش رعايته لورشة العمل الثالثة التي عقدت تحت عنوان "شراكة وتبادل الخبرات والإبداع"، بشراكة بين وزارة الحج، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة في جدة أمس.

وأكد الدكتور حجار أن "الهدف الأساسي الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه هو جعل رحلة الحج ميسرة منذ أن يفكر الحاج في أداء الفريضة في بلده وحتى يعود إلى أهله، ولتحقيق هذا الهدف كان لا بد من تسخير التقنية إلى أبعد مستوى".

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة أمس عدم تسجيل إصابات جديدة، وذلك لليوم الثاني على التوالي ، مع تسجيل وفاة واحدة في جدة، وبذلك يتوقف عداد إصابات الفيروس ليومين متتاليين.

من ناحية أخرى، أثار الاشتباه بإصابة موظف في أمانة منطقة المدينة المنورة بفيروس "كورونا" خوف الموظفين من العدوى، في ظل غياب أدوات الوقاية والحماية المفترض توافرها بجانب النظام الآلي لفترة الدوام.

وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن "نظام البصمة في أمانة منطقة المدينة المنورة أصبح مصدرا للخوف والقلق بعد الاشتباه بإصابة موظف في الأرشيف بفيروس كورونا الأسبوع المنصرم".

وأضافت أن "نقل الموظف إلى المستشفى تسبب في هلع عدد من الموظفين الذين سجلوا حضورهم عن طريق جهاز البصمة بعده، لعدم اتخاذهم التدابير الوقائية مبكرا".

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينة خالد سبيه لـ"الوطن"، أن "التدابير الاحترازية التي على الأمانة اتخاذها لم تتضح حتى حينه، وقد تم التواصل مع الزميل المذكور، وكان هاتفه مغلقا"، مشيرا إلى أن الأمانة تنتظر اتضاح أو ثبوت إصابته قبل الإعلان عن أي إجراء سيتخذ.

وأكد أنه "سيتم التواصل مع الجهات المعنية لمعرفة ما إذا كان الشخص فعلا أصيب بالفيروس، وما على الأمانة المرجع الوظيفي للشخص اتخاذه من تدابير حيال الأمر لسلامة الأفراد والموظفين".

وكان نظام تسجيل دخول وخروج الموظفين في الإدارات الحكومية المعروف بنظام "البصمة" قد وضع محلا للاتهام بنقل عدوى "كورونا" منذ فترة، ولكن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بدد تلك المخاوف، مستبعدا أن تكون وزارته تنوي إصدار أمر للاستغناء عن تقنية البصمة، واستبدالها بالطريقة التقليدية الورقية.

من جانبه، أكد المختص في علم الأدوية بجامعة حائل جهاد السبيع، في محاضرة توعوية أقامتها كلية الصيدلة بجامعة حائل أمس أن النقاب أحد الأسباب الرئيسية التي قللت من انتشار الفيروس.

وأضاف أن "النقاب أو أغطية الوجه للنساء في المملكة والتي تعد من اللباس الشائع في المناطق المختلفة، أحد الأسباب الرئيسة التي قللت من انتشار الفيروس بين أوساط النساء في المملكة.

من جانبها، أكدت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف على جميع الممارسين الصحيين في المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة ضرورة استقبال حالات الإصابة والمشتبه في إصابتها بالفيروس، مشددة في الوقت نفسه على تطبيق نظام مكافحة العدوى في المراكز الصحية والمستشفيات.

وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان، أن "المستشفيات والمراكز الصحية أعطيت تعليمات بأنه في حال استقبال مرضى يعتقد بإصابتهم بالفيروس، يتم التعامل معهم في بداية الأمر على أنها حالة اشتباه، ومن ثم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل الذي تم تخصيصه مركزاً لاستقبال المصابين، والذي يشرف عليه فريق طبي متخصص"، مشيراً إلى أن هناك تعاونا من المراكز الصحية والمستشفيات في هذا الجانب، حيث تم تبليغهم بأخذ الاحتياطات والتعامل مع الحالات بالشكل الأمثل.

وعالميا، تأكدت في إيران إصابة حالتين بالفيروس، وقال محمد مهدي جويا المدير العام لقسم الأمراض المعدية في "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، التابع لوزارة الصحة الإيرانية: "تم رصد أربع حالات مشتبه بها بفيروس كورونا الجديد في أسرة في إقليم كرمان، وتأكدت إصابة حالتين هما أختان."