لم تقف جرائم النظام السوري عند حد الاعتداء على الشعب السوري الأعزل بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، مثل الأسلحة الكيماوية، والقنابل العنقودية، وبراميل المتفجرات، والقصف الصاروخي المتواصل، بل تعدتها ووصلت إلى درجة الاعتداء على المفتشين الدوليين التابعين للأمم المتحدة، الذين يقومون بالتحقيق في دعوى استخدام النظام لغاز الكلور، حيث فجر جنود حكوميون عبوة ناسفة بالقرب من موكب المفتشين الدوليين أثناء توجههم لبلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، بغرض إرهابهم ومنعهم من إكمال مهمتهم.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية في البلدة أن ما رددته مصادر حكومية من أن مفتشي البعثة تعرضوا للاختطاف على أيدي الثوار يجانب الحقيقة، مشيرة إلى أن العبوة انفجرت بالقرب من بلدة طيبة الإمام التي يسيطر عليها الجيش الحكومي. مضيفة أن النظام خشي حصول المفتشين على أدلة موثقة تثبت استخدامه للأسلحة الكيماوية في البلدة.
في سياق ميداني، أكدت كتائب المعارضة السورية أمس أنها قتلت 70 جندياً من قوات النظام في حلب، بينما تستمر المعارك على جبهات متعددة في المدينة وريفها. ونقلت شبكة سورية مباشر أن من بين القتلى ضابطا برتبة عقيد يدعى "إياد". وعلى الفور رد جيش النظام بقصف أحياء الإنذارات وبني زيد شمال حلب بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً.
وفي ريف دمشق، أعلن "فيلق الرحمن" التابع للجيش الحر مقتل قائد عمليات قوات الأسد في المليحة ويدعى العقيد زهير الميائي، مع 15 من جنوده أثناء محاولتهم اقتحام المدينة. وأضاف الفيلق أنه تمكن من تدمير 3 دبابات حكومية. أما على صعيد دير الزور، فقد سيطر الثوار أيضاً على معسكر الخزانات في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع جيش النظام. وذكر قياديون ميدانيون في المعارضة أن العشرات من جنود النظام قتلوا في المعركة، كما تم الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد الثقيل والمتوسط.
سياسياً، أعلنت الحكومة الأردنية أن بإمكان دمشق تعيين سفير جديد لها في عمان خلفاً للسفير السابق بهجت سليمان، الذي طردته أول من أمس، مشيرة إلى أن الإجراء مرتبط بشخص السفير.