تواصل مسلسل سقوط القادة العسكريين في حزب الله بسورية، فبعد مقتل القائدين البارزين في الحزب "فوزي أيوب، ومحمود حايك"، اللذان يواجهان ملاحقات قضائية، الأول في الولايات المتحدة بصفته "من أخطر الإرهابيين في العالم"، والثاني بعد اتهامه في محاولة اغتيال الوزير اللبناني بطرس حرب، لقي أحد قادة الحزب الآخرين مصرعه في وقت متأخر ليل أول من أمس في سورية، بحسب ما قالت شبكة مسار برس، التي أكدت أنه قتل مع 3 من مرافقيه في كمين أعده الثوار في مدينة بصرى الشام بريف درعا. وأضافت الشبكة أن الثوار استهدفوا كذلك موكب تشييع لقيادي بمليشيا جيش الدفاع الوطني في المدينة ذاتها بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصرها.
في سياق متصل، لقي القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبدالله إسكندري مصرعه الإثنين الماضي، أثناء قتاله إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في ريف دمشق. ونشرت بعض المواقع على الإنترنت صورة لشاب سوري يحمل رأس إسكندر مقطوعاً عن جثته، عقب ذبحه من الوريد إلى الوريد. كما تظهر الصورة تهشم جمجمته من الناحية اليسرى، مما يؤكد إصابته بعدة رصاصات في رأسه. وذكر موقع "رجانيوز" القريب من الأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية أن إسكندري يُعد أحد قادة القوة البرية للحرس الثوري، وكان يترأس مؤسسة "الشهيد" في إقليم فارس جنوبي إيران.
في سياق ميداني، قصف الثوار تجمعات قوات الأسد في تل الجموع وتل الهش وكتيبة الدبابات في الحجاجية بريف درعا بالصواريخ وقذائف المدفعية محققين إصابات مباشرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط كتيبة الدبابات أسفرت عن مقتل 3 عناصر من قوات الأسد. وفي بلدة الشيخ مسكين، قتل الثوار عدداً من جنود قوات الأسد في كمين، كما دارت معارك بين الجانبين في اللواء 15 بإنخل.
وفي ريف دمشق، اشتبك الجيش الحر مع عناصر قوات الأسد على جبهة البلالية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أدى لمقتل 4 جنود من عناصر قوات الأسد وجرح آخرين. في حين استهدفت قوات الأسد بقذائف الهاون حي الحجر الأسود بريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد عائلة مكونة من 3 أشخاص وجرح آخرين. كما ألقى الطيران الحربي البراميل لقوات الأسد على مدينة الزبداني بريف دمشق، بالتزامن مع استهداف بلدة المليحة بصاروخ أرض أرض موقعاً عدداً من الجرحى وأضراراً مادية. وأضافت شبكة سورية مباشر أن قوات النظام ردت بشن 10 غارات على بلدة المليحة. وأنه بالرغم من ذلك, تمكن الثوار من قتل 20 من شبيحة النظام وتدمير 3 مدرعات لقوات النظام في البلدة. وفي بلدة الثورة، قالت شبكة شام برس: إن كتائب المعارضة دمرت دبابتين لقوات النظام.