يهدف جاليري تراث الصحراء في الخبر الذي أطلق أول من أمس معرض "ضجيج الفن" تحت شعار "يله نحدث شوية ضجة"، إلى أن يكون أكبر منصة لتطوير الإبداع في الشرق الأوسط، بعد أن أطلق عدة مؤتمرات من ضمنها مؤتمر "تنفيذ الصدمة الحضارية" الذي سيكون الحدث الرئيس لهذه السنة، من أجل وضع اختبار وتحد للتغيير الحضاري ونتائجه الإيجابية على الفنانين والمصممين.
يستمر المعرض عشرة أيام، متضمنا ورشة عمل مع المصصم طارق عتريسي ويحتوي على من مجموعة من الأعمال لـ37 فنانا من المنطقة الشرقية، منهم أم كلثوم العلوي، ويوسف الأحمد، وعلي شعبان، وخالد زاهد، وتغريد البقشي. عكست الأعمال التي تجاوزت 60 عملا وثلاثة أعمال بالفيديو، مفهوم الفنانين لفكرة "تنفيذ الصدمة الحضارية" بطريقة عرض مبتكرة، وممتعة، وتفاعلية، وإيجابية، ومضحكة في آن واحد، كما ضم المعرض ركنا مخصصا لـ10 من المصممين تخصصوا في تصميم أدوات مكتبية، وقمصان مبتكرة.
المسؤولة عن الكتابة الإبداعية تالة صالح قالت لـ"الوطن": يسعدنا ويسرنا التعاون معLOUD Art هذه السنة لتنفيذ فكرة الصدمة الحضارية التي قدمت العام الماضي، مؤمنين بأن التعاون مع الهيئات والمنظمات بشكل عام هو الأساس في بناء النجاح الإبداعي ونحن بالتأكيد فخورون بتعاوننا مع LOUD Art هذه السنة، كمنصة تقدم للفنانين المبتدئين والأفراد المبدعين فرصة لا مثيل لها لعرض أعمالهم وليصبحوا بالتالي جزءا من تنمية وتطوير المجتمع الفني والإبداعي.
فكرة LOUD Art جاءت بادرة من قبل "معرض تراث الصحراء" ووكالة مهتمة بالتواصل والتطوير الإبداعي عام 2012. بدأت الفكرة كمنصة تجريبية مع فنانين مبتدئين في المنطقة بشكل خاص لتنفيذ فكرة معينة، من خلال تصاميم وابتكارات فنية، بشرط أن تكون من ضمن النطاق الموضوعي لتعرض في حدث سنوي مع مجموعة من الفنانين في مدينة الخبر.
مديرة معرض تراث الصحراء رنين بخاري، أوضحت أن المعرض يتطلع إلى ترسيخ برنامج LOUD Art السنوي، من خلال عرضه في مدن المملكة الكبرى مثل الرياض وجدة، للمساهمة في المشهد الفني في هذه المدن، وأنه قائم كليا على الفنانين المشاركين، مؤكدة وصول عدد المشتركين لـ150، يعرضون العديد من الأعمال والأفكار القوية والهادفة.
الشريك الإداري لدى شركة NTI & Co نجلاء السحيمي قالت "هذه المبادرة التي نظمناها مع معرض تراث الصحراء في الخبر كسبت شعبية كبيرة وتقديرا عاليا في السنتين الماضيتين، فقد حققنا نجاحاً أسهم في دفع الكثير من الهيئات والشركات والأفراد للتعاون معنا، نحن فخورون بالنتائج التي حصدناها، ومن ضمنها حضور أكثر من 300 شخص في يوم الافتتاح للمعرض وبيع أكثر من 30 لوحة فنية في العام الماضي، وعملنا مع العديد من الفنانين الطموحين وأسهمنا في تقديمهم وإبراز أعمالهم للمجتمع وهم الآن يستمتعون بتقدير إقليمي وعالمي في مجال الفنون. بالإضافة إلى ذلك أسهمنا في تطوير أساليب بعض الفنانين المعروفين في المنطقة".
