أكد الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أهمية إعطاء المرأة والشباب دوراً إضافياً في حكم مصر، مشيراً إلى أهمية "إحلال جيل جديد له القدرة على تحمل مسؤولياته في المستقبل". وعبر منصور عن تقديره للدور الذي لعبته المرأة المصرية منذ فجر التاريخ، مشيراً إلى أنها اطلعت بأدوار إضافية منذ ثورة 25 يناير، على مستوى كافة الاستحقاقات الانتخابية، ولا سيما الأخيرة منها.

وأضاف منصور خلال لقائه وفداً موسعاً من القيادات النسائية بمصر، والعاملات في مجال حقوق وتمكين المرأة. أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة شهدت إقبالاً واسعاً من المرأة المصرية "التي سطرت أكبر الملاحم وأكدت عمق وعيها بأهمية المشاركة في صنع تاريخ جديد للبلاد، وقد استحقت إشادة العالم أجمع وهي تشارك بفاعلية في الانتخابات الرئاسية، في وقت أعاقت فيه شدة الحرارة بعض الرجال عن المشاركة، إلا أن المرأة تغلبت على كل الصعاب التي واجهتها وسجلت حضوراً مشرفاً"، حسب قوله.

وأشار الرئيس المصري المؤقت إلى ما واجهته المرأة المصرية في العقود الماضية من تهميش سياسي واقتصادي واجتماعي، مشدداً على ضرورة تحصل المرأة على حقها العادل في المناصب التنفيذية والنيابية بما يتناسب مع كونها تشكل نصف المجتمع، ولا سيما في مجلس النواب الجديد.

وطالب منصور المرأة المصرية بأن تستمر في نضالها من أجل الحصول على حقوقها في المناصب السياسية والتنفيذية. وتابع أن المناصب النيابية تتطلب من السيدات المصريات جهداً مضاعفاً للتعريف بأنفسهن، وشرح برامجهن، سواء كانت حزبية أو مستقلة، والتواصل المباشر مع أبناء دوائرهن الانتخابية، وذلك لكي تحوز المرأة المصرية ثقة الناخب في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ودعا كافة شرائح المجتمع إلى دعم ممثلات المرأة في الانتخابات النيابية المقبلة.

من جهتهن، أكدت المشاركات في اللقاء على أهمية أن تحصل المرأة على عدد مناسب من المقاعد في مجلس النواب المقبل، وأن يراعي قانون الانتخابات البرلمانية الذي تتم صياغته حاليا ذلك.

وكانت الانتخابات التي شهدها عدد من سفارات مصر وقنصلياتها في معظم دول العالم – لا سيما المملكة العربية السعودية – قد شهدت حضوراً طاغياً للمرأة المصرية التي حرصت على المشاركة، وقد اصطحب كثير من الأمهات أطفالهن بعد أن صبغوا وجوههم بألوان العلم المصري، مشيرات إلى أن مشاركة الأطفال في مثل هذا الحدث تغرس في نفوسهم حب الوطن.