بعد الحادث الذي تعرض له قطار "الفوسفات" التابعة للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، والذي نشرت "الوطن" تفاصيله في سبتمبر عام 2012، عادت الحوادث لتطل مجددا على عربـات القطار، إذ كشفت مصادر للصحيفة عن وقوع حادثة وصفتها بـ"الانقلاب" لقطار المعادن في منطقة "الحتيفة" بالقرب من القصيم.

وأشارت المصادر في حديثها إلى أن الحادثة كانت عبارة عن "انقلاب عربة نقل البوكسايت في الحتيفة قبل أسبوعين بسبب عدم تحملها لحمولة البوكسايت"، وهو ما اعتبرته نتيجة لسوء التصنيع الصيني، على حد وصفها.

لكن الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، وفي تصريحات بعثتها إلى "الوطن" عبر البريد الإلكتروني، وصفت ما جرى في منطقة الحتيفة، بأنه مجرد "انحراف للعربات".

وردت الشركة على ما ذكرته مصـادر للصحيفـة بقولها "لم يكن هناك أي حادث انقلاب لأي من قطارات (سار)، سوى انحراف جزئي للقـاطرة الخلفية لقطار الشركة فقط أثنـاء مروره عبر المسار الجانبي حيث كان ذلك في 25 مايو 2014، وتم التعـامل مع القـاطرة وإعـادتها للمسار مباشرة، كما تمت في حينه إحاطة كل من الهيئة السعودية للخطوط الحديدية باعتبارها المنظم لصناعة الخطوط الحديدية بالمملكة، ومانح رخصة التشغيل لشركة (سار)، وشركة معادن الفوسفات باعتبارها العميل".

يشار إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق لقطار الشركة الخاص بنقل الفوسفات خلال إحدى رحلاته التجريبية من منطقة حزم الجلاميد إلى رأس الخير، أن تعرض لحادث اصطدام أوقع إصابات، وهي الحادثة التي قيل إنها وقعت نتيجة لسوء عملية الردم في بعض أجزاء مشروع سكة حديد.