جددت السعودية موقفها إزاء الخلافات الناشبة مع دولة قطر، رابطة انتهاء الأزمة بما وصفه مسؤول رفيع في وزارة الخارجية بـ"التطبيق الفعال" لما تم الاتفاق عليه، في إشارة لوثيقة الرياض.

وعلق وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد في رده على سؤال طرحته عليه "الوطن" حول مستقبل العلاقات الخليجية في ظل الخلافات الحالية مع قطر، بالقول "الاجتماعات مستمرة.. وبالتالي نأمل أن تصل تلك الاجتماعات إلى حلول توفيقية لما هو متفق عليه، وأن ما اتفق عليه يبدأ بتطبيقه وعندما يتم تطبيق كل ما اتفق عليه بشكل فعال سيساعد في تقريب وجهات النظر وحل القضايا العالقة".

ولا تبدو في الأفق أية ملامح للانفراج في علاقات السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، وذلك في أعقاب سحب الدول الثلاث لسفرائها من الدوحة منذ مارس الماضي، عدا اجتماعات تعقد بين الفينة والأخرى لوزراء خارجية تلك الدول لمتابعة تقارير اللجنة المكلفة بتقصي مدى التزام الدوحة بتنفيذ التزاماتها، في وقت أكد فيه وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح البارحة الأولى مقدرة دول المجلس على تجاوز الخلافات والشوائب العالقة.

وفي موضوع العلاقة مع إيران، لم ينف أو يؤكد الأمير تركي بن محمد وجود وساطة خليجية لإعادة العلاقات بين الرياض وطهران إلى مسارها الطبيعي. واكتفى في رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك وساطة بالقول "هناك دعوة وجهت لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة.. وبالتالي ذلك يعتمد على الجانب الإيراني ومدى استعداده لتلبية هذه الزيارة".

وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قد أعلن عن عدم تمكنه من تلبية دعوة زيارة السعودية، لارتباطه في موعد الزيارة المقرر ذاته باجتماعات (5+1) الخاصة بالملف النووي.

وعن موقف الرياض إزاء اعتذار الوزير الإيراني عن عدم تلبية الدعوة، قال تركي بن محمد "كانت هناك دعوة مقدمة وهناك مشاركة لهم لاجتماع وزراء خارجية التعاون الإسلامي.. وبالتالي ليس أمامنا إلا أن نرى ماذا سيسفر عنه هذا اللقاء".

وعن مدى تفاؤله في مستقبل العلاقات مع إيران، اكتفى وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف بالقول "علينا أن ننتظر ونرى".

ولم يخف الأمير تركي بن محمد تفاجؤ بلاده السعودية بالمعلومات التي وردت على لسان وزير الخارجية السوداني حول تقدم إيران بعرض للسودان لبناء منصات دفاعية موجهة إلى المملكة. وقال في تعليقه على تلك التصريحات "هذه الحقيقة فوجئنا بها.. ولم نكن نتوقع هذا الشيء أبدا".